تقارب نسبة المؤيدين والمعارضين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (استطلاعات)

تحرير : محسن راجي

45% من البريطانيين المشاركين في الاستطلاع، أيدوا بقاء بلادهم في الاتحاد، في حين فضل 44% من المشاركين الخروج، بينما 11% لم يحسموا قرارهم بعد.

أظهرت نتائج استطلاعات رأي أجرتها شركات أبحاث اجتماعية بريطانية مؤخراً، تقارب نسبة البريطانيين المؤيدين لخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي ونسبة المؤيدين لبقائها داخل الاتحاد، عشية الاستفتاء الشعبي على الخروج أو الاستمرار في عضوية الاتحاد الأوروبي.

ووفقاً لنتائج شركة “سورفيشن” للأبحاث الاجتماعية، فإن 45% من البريطانيين المشاركين في الاستطلاع، أيدوا بقاء بلادهم في الاتحاد، في حين فضل 44% من المشاركين الخروج، بينما 11% لم يحسموا قرارهم بعد.

وأظهرت نتائج استطلاع الرأي أجرتها شركة “يو غوف” لصالح صحيفة التايمز، أن 49% من المواطنين المشاركين في الاستطلاع، أيدوا البقاء داخل الاتحاد، بينما فضل 51% من المشاركين في الاستطلاع بقاء بلادهم داخل الاتحاد.

وأما نتائج أبحاث شركة “أو أر بي”، فأظهرت أن 53% من البريطانيين يؤيدون بقاء بلادهم داخل الاتحاد، في حين أن 46% منهم طالبوا بالخروج من الاتحاد.

وأظهرت نتائج آخر 6 استطلاعات رأي، أُجريت تحت عنوان “بماذا تفكر المملكة المتحدة؟”، أن 49% من البريطانيين يؤيدون خروج بلادهم من الاتحاد، بينما نسبة المؤيدين للاتحاد الأوروبي بلغ 51%.

ورغم أن نتائج استطلاعات الرأي تظهر اقتراب نسبة المؤيدين والمعارضين للاتحاد الأوروبي، إلا أن نتائج استطلاعات الرأي حول استقلال اسكتلندا (عن بريطانيا) في 2014، أظهرت أيضاً تساوي المؤيدين والمعارضين للاستقلال، لكن نتائج الاستفتاء أظهرت تفوق المؤيدين للاستمرار بالوحدة (مع بريطانيا) بـ 10 نقاط.

من جهة أخرى، شدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، على أهمية دور بريطانيا التي تعد قلب أوروبا، في مكافحة الهجرة غير الشرعية، والحرب على الإرهاب.

وحذر ستولتنبرغ خلال تصريح لصحيفة “غارديان” البريطانية اليوم، من أن أوروبا الممزقة ستزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة، مضيفاً “نحتاج إلى الناتو والاتحاد الأوروبي في حربنا ضد التهديدات الإرهابية، ونحتاج إلى تعاون وثيق بين الحلف والاتحاد”.

وأضاف، “تظهر المملكة المتحدة دوراً قيادياً في الحلف والاتحاد، وإذا كان جيراننا أكثر استقراراً، فهذا يعني أننا في أمان أكثر.. كما تشكل المملكة جسراً بين الحلف والاتحاد من جهة وبين الاتحاد والولايات المتحدة من جهة أخرى”.

بينما حذرت مدير صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد نهاية الأسبوع الماضي، من مخاطر اقتصادية أكبر ستواجه بريطانيا، في حال خلصت نتائج الاستفتاء الأسبوع المقبل إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأضافت لاغارد في كلمة لها خلال ندوة عقدت في فيينا للحديث عن المخاطر التي تواجه الاتحاد الأوروبي، أن وجود بريطانيا داخل منظومة الاتحاد الأووبي حقق لها العديد من المزايا والإيجابيات الاقتصادية والمالية.

ويتوجه 46 مليون و499 ألف و537 ناخب بريطاني، صباح غد الخميس، إلى صناديق الاقتراع للاستفتاء على سؤال “هل يجب أن تبقى المملكة المتحدة عضواً في الاتحاد الأوروبي أم يجب أن تغادر الاتحاد الأوروبي”. ويتوقع المحللون أن تتخطى نسبة المشاركة 80%.

الاناضول