تقرير المهرجان الدولي للشعر بطنجةوحدة قومية للادباء العرب

الاتحاد المغربي لمجالس وجمعيات المجتمع المدني

مرصد أطلنطيس الدولي للسلام والدبلوماسية الموازية فرع طنجة

اتحاد الأدباء الدولي

نادي الفكر

تقرير إجمالي لوقائع المهرجان الدولي للشعر

احتضنت مدينة طنجة أيام 6و7و8 أبريل 2018 فعاليات المهرجان الدولي للشعر تحت شعار “الشعر في خدمة المدينة”.
وقد ميز هذا المهرجان حضور شعراء عرب من الدول التالية: الولايات المتحدة الأمريكية، السويد، النرويج، بريطانيا، بلجيكا، فرنسا، تونس، الجزائر، السعودية، الأردن، العراق، المغرب.
تكلف التشبيك الجمعوي التالي: نادي الفكر، الاتحاد المغربي لمجالس وجمعيات المجتمع المدني، مرصد أطلنطيس الدولي للسلام والدبلوماسية الموازية، بتنسيق مع اتحاد الأدباء الدولي، باحتضان الدورة التي أطلق عليها اسم: “الدكتور الشاعر عبد اللطيف شهبون”، بعد الدورة الأولى التي انعقدت في مدينة صفاقس التونسية والتي تكللت بنجاح فائق تركت بصمة إيجابية على النفوس الحاضرة والغائبة ممن تتبعت وقائعه.
تميز يوم 5 أبريل 2018 باستقبال الوفود القادمة إلى طنجة جوا وبرا، ومرافقتها إلى فندق الريف، مقر الإقامة.

اليوم الأول من المهرجان 6 أبريل 2018 (يوم الافتتاح) تم بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ، حضره ممثلو السلطة وأعيان المدينة والشعراء والمثقفون وشريحة من المجتمع المدني.
وقد سيرت حفل الافتتاح الدكتورة نعيمة زايد، واستهلت الملتقى بالترحيب بالحاضرين من خارج المغرب وداخله.
وأعطيت الكلمة للدكتور الطيب بوتبقالت نيابة عن الجمعيات الثلاث المذكورة أعلاه، فتقدم بالشكر للمؤسسات الداعمة للمهرجان ماديا ومعنويا، وهي: ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، وزارة الثقافة ومندوبيتها بطنجة، جهة طنجة تطوان الحسيمة، الجماعة الحضرية لطنجة.
وتحدث عن أهمية هذا المهرجان، باعتباره تظاهرة ثقافية تنويرية إشعاعية للساكنة.
وبعده أخذ الكلمة الدكتور إياد البلداوي رئيس اتحاد الأدباء الدولي، فشكر الحضور، وكل من تكبد عناء السفر لإغناء هذا المهرجان. ونوه بالنجاح الذي شهده المهرجان بتونس الشقيقة.
بعد ذلك انطلقت السيدة المسيرة في تقديم قراءات نقدية، لديوان الشاعر صلاح بوسريف، قام بها الناقد إدريس كثير. ثم ندوة حول شعار المهرجان وهو “الشعر في خدمة المدينة”، قام بها الأسعار رمصيص، ومحمد علوط، والزجال أحمد لمسيح.
وقد تخللت القراءات فقرات ترفيهية غنائية، لتختتم الاحتفالية بقراءة مختصرة في دواوين الدكتور عبد اللطيف شهبون، أقامتها الدكتورة ناهد الزيدي في كتاب بحثها الذي أسمته: “طواف على غوارب أمواج”. كما تقدمت الأستاذة مليكة الثومي بشهادة في حق المحتفى به، تلاها هو في إحاطته ببعض نصوصه الشعرية، ليكرم على إثرها هو وباقي الشعراء والنقاد المغاربة. وبذلك ينتهي اليوم الأول على إيقاع بعض الأغاني الكلاسيكية التي أدتها الشابة المغربية مريم.

بعدها انتقل الضيوف إلى فندق الريف لتناول وجبة العشاء.

اليوم الثاني 7 أبريل 2018:
كان لهذا اليوم طعم خاص، لأنه صادف الاحتفال بيوم الأرض الفلسطيني، واليوم العالمي للشعر. تميز بحضور فرقة من “مركز فجر الحرية للتربية والفنون” التي قدمت من فلسطين، ومجموعة من الشعراء المغاربة مع شاعرتين فلسطينيتين.
وقد نشطت هذا اليوم الأستاذة مليكة الثومي التي ابتدأت الحفل بشكر الحاضرين والمؤسسات الداعمة والضيوف الفلسطينيين والشعراء.
انطلق الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم أعطيت الكلمة للسيد رشيد الوزاني باعتباره رئيسا للاتحاد المغربي لمجالس وجمعيات المجتمع المدني، فركز على أهمية يوم الأرض بالنسبة للإخوة الفلسطينيين، وأهمية اليوم العالمي للشعر.

ثم انطلقت القراءات الشعرية التي تخلد للمناسبتين: يوم الأرض واليوم العالمي للشعر.
وأول قصيدة كانت من قراءة الشاب الشاعر عماد العروسي، والشاعرة الأستاذة أمل الطريبق، والشاعرة نعيمة قدري الشرقاوي، والزجال الكبير عبد المنعم ريان، والشاعر الطيب المحمدي، والشاعر محمد محمد البقاش. وبعدهم الشاعرة الفلسطينية امتثال النجار التي ألقت كلمة بمناسبة يوم الأرض.
كما تميزت الأمسية بفقرة فنية تقدم بها الفنان التشكيلي على مرأى الحضور في رسم لوحة مقلوبة لشخص من سميت الدورة باسمه، فنالت إعجاب الحاضرين الذين صفقوا له بحرارة.
وكانت تتخلل كل العروض والقراءات وصلات موسيقية. واختتم الحفل بتوزيع شواهد تقديرية على المشتركين وكل المساهمين في إنجاح الأمسية.

بعدها انتقل الضيوف إلى الفندق لتناول وجبة العشاء التي أعقبها سمر ليلي تميز بقراءات شعرية، في القاعة الكبرى للفندق.

اليوم الثالث 8 أبريل 2018:
كان برنامجه مقررا في المندوبية الجهوية لوزارة الثقافة، لكن الضيوف رجحوا أن يكون الختم للمهرجان بالقاعة الكبرى للفندق.
انطلق الدكتور عبد الرضا علي بندوة في موضوع: ” الأسلوب” رقى بها المسامع، فأصاب إعجاب كل الحضور. ثم بدأت التكريمات.
نال الدكتور عبد الرضا علي، والدكتور محمد حسي آل ياسين، وسام الثقافة كمبدعين، كما وزعت جوائز على الفائزين بالمسابقات الأولى والثانية لاتحاد الأدباء الدولي، وسلمت شواهد تقديرية لكل المشاركين في جو احتفالي متميز، وفي ختام اللقاء قدم عرض مسرحي شيق يحكي وضع امرأة فلسطينية تعاني من مأساة قضيتها الكبرى في وطنها الضائع، قدمتها الفنانة التونسية صالحة جلاصي في قالب مسرحي شد انتباه كل الحاضرين، لينتهي العرض بالتصفيق الحار على اختيارها للموضوع وطريقة أدائها.
والكلمة الختامية ألقاها رئيس الاتحاد الدولي للأدباء، الدكتور إياد البلداوي. وبعدها الكلمة الختامية للهيأة المنظمة ألقتها الأستاذة الفاضلة مليكة الثومي.
وأسدل الستار على المهرجان.

وبعد وجبة العشاء كان الضيوف على موعد مع حافلة لزيارة مغارة هرقل، الاسم المرتبط بأسطورة الميتولوجيا الإغريقية.
وانتهى المهرجان، باعتباره تظاهرة ثقافية، على أمل ألا ينتهي التواصل بين الحاضرين.