تلميذ في حالة هستيريا يهدد أستاذته بأزمور ويضرم النار في جسده

أضرم، أمس السبت، تلميذ يتابع دراسته بالثانوية–التأهيلية مولاي بوشعيب بمدينة أزمور، حوالي 15 كيلومترا شمال الجديدة، النار في جسده داخل إدارة مؤسسته التربوية. وقد مكن تدخل مديرىالمؤسسة التعليمية وطاقمها الإداري من إخماد النار، فور اشتعالها في ملابسه. ما حد من الإصابات الجسمانية وخطورتها، والتي لم تتعد حريقا طفيفا في عنقه ويده اليمنى، واحمرارا في رجليه.

وحسب مصدر مطلع، فإن التلميذ كان دخل، منذ  3 أيام، في مشادة مع أستاذة مادة الرياضيات، حيث تطور الأمر إلى تهديدها. وخوفا مما قد يصيبها من مكروه، سيما أن التلميذ كان في حالة هستيرية، فقد أشعرت إدارة المؤسسة التعليمية، التي ربطت الاتصال بالمصالح الأمنية التابعة لمفوضية الشرطة بأزمور. حيث انتقلت لتوها دورية أمنية، عملت على إيقاف التلميذ وتصفيده، ومن ثمة، اقتياده إلى مقر المصلحة الشرطية، حيث وضعته، بتعليمات نيابية، تحت تدابير الحراسة النظرية. وقد أثمرت التدخلات والنوايا الحسنة في احتواء النازلة، التي انتهت بتنازل الأستاذة عن حقها في متابعة التلميذ أمام العدالة.

وصباح أمس السبت، التحق التلميذ بالثانوية– التأهيلية مولاي بوشعيب. وكانت وجهته إدارة المؤسسة التربوية، وتحديدا مديرها، بعد أن بلغ إلى علمه أن أستاذته في إجازة مرضية، مدتها 10 أيام، وأنه من المقرر أن يمثل أمام المجلس التأديبي، جراء تهديده للمدرسة. وبعد أن دخل في حوار مع المدير،  وعده  المدير بإيجاد حل للمشكل، يراعي الطرفين، بعد أن يقدم الاعتذار لأستاذته. ما جعله يغادر لتوه، بعد إقناعه واقتناعه،  إدارة المؤسسة.  لكنه سرعان ما عاد إ ثانية إلى الإدارة، وأضرم النار في جسده بواسطة ولاعة، بعد أن كان سكب على ملابسه مادة قابلة للاشتعال، يرجح أن تكون “الدوليو”.

وقد مكن تدخل مدير المؤسسة وطاقمها الإداري من إخماد النار، في الوقت المناسب.. فور اشتعالها. ما حد من الإصابات الجسدية وخطورتها، والتي لم تتعد حريقا طفيفا في عنقه ويده اليمنى، واحمرارا في رجليه.

وقد ظل التلميذ الذي أضرم النار في جسده في كامل وعيه، وطمأن زملاءه في الدراسة على حالته الصحية، التي لم تكن تدعو البتة للقلق. حيث أقنعهم بعدم التظاهر، كما كانوا يعتزمون بتلقائية وقتها.

وقد جرى نقل التلميذ إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، حيث تلقى الإسعافات الضرورية، قبل أن تتم إحالته، بتدخل من المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالجديدة، على متن سيارة إسعاف صحية، على مصلحة الحروق بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء.

وتجدر الإشارة إلى أن السلطة التربوية الإقليمية الأولى، ممثلة في المدير الإقليمي للتعليم بالجديدة، كان انتقل، صباح أمس السبت، فور إشعاره بالنازلة، إلى الثانوية– التأهيلية مولاي بوشعيب بأزمور.. ومنها انتقل إلى مستشفى الجديدة، حيث اطمأن على الحالة الصحية للتلميذ، وكان له لقاء مع أفراد أسرته.