جريمة هوليودية عابرة للحدود بالدار البيضاء بطلها رجل أعمال قطري.. خُطط لها في قطر وتونس وتم تنفيذها بالمغرب وهذه تفاصيلها المثيرة

تحرير : م.ر.ش :
قد يصلح هذا السيناريو الواقعي المثير لفيلم سينمائي كبير، بالنظر إلى أن وقائعه قد جرت في أكثر من دولة عربية، ضمنهم المغرب.. غير أن الإثارة تكمن في دقة التفاصيل، التي تبدو للوهلة الأولى كما لو أنها تتعلق بأفلام الجاسيوسية الحبلى بـ”السوسبانس”.
وانطلاقا من المعطيات الحصرية التي تتوفر عليها “شوف تيفي”، إن هذا السيناريو قد بدأ مؤخرا كمدخل للآتي: تقول المعطيات، إن رجل أعمال قطري كان على علاقة “مبهمة” مع فتاة تونسية.. وبالنظر إلى ما يجمعهما في تونس، اشترى لها سيارة، ثم غادر بلاد قرطاج نحو موطنه.

في قطر أخذ رجل الأعمال في تصفح صفحة فتاته التونسية بموقع “الفايسبوك”، وبين صورة وأخرى، عثر على صورة تبدو فيها سيارته التي اشتراها للفتاة، فأخذه الفضول أكثر لتصفح المزيد من الصور، قبل أن تستقر عيناه على صورة تظهر فيها فتاته داخل نفس السيارة رفقة شاب تونسي.

وتبعا للمعطيات ذاتها، ابتكر رجل الأعمال القطري سيناريو محبوك من أجل معرفة هوية الشاب الذي جمعته الصورة رفقة فتاته داخل سيارته، فكان أن وظف فتاة أخرى لتقوم بمهمة خاصة من أجل الإيقاع بالشاب في كمين محكم. وهكذا،تضيف المعلومات، أرسل القطري “الفتاة الخاصة” للشاب التونسي من أجل استدراجه للمغرب.
بطريقتها الخاصة، تتابع المعطيات سرد التفاصيل، عرفت الفتاة كيف تستدرج الشاب التونسي، وإقناعه بالسفر رفقتها إلى المغرب من أجل الاستمتاع. فكانا أن حلقا معا صوب الدار البيضاء لتبدأ قصة أخرى غاية في الإثارة.. لكن قبل أن يحلق الشاب التونسي والفتاة المُرسلة لاستدراجه إلى المغرب.. كان رجل الأعمال القطري وثلاثة عناصر تحمل جنسيته قد حلوا بالدار البيضاء من أجل إتمام مخطط ، بدأت أولى فصوله بتونس..

وغير بعيد عن أعين هذا الرباعي، كانت الشاب التونسي والفتاة المُرسلة قد بدأ رحلتهما في الاستمتاع بكزابلانكا.. تارة يلجان هذه المقهى وأخرى يتسامران داخل تلك الحانة، إلى أن ثمل الشاب التونسي بما فيه الكفاية.. آنذاك، تقول المعطيات، اقترحت الفتاة المُرسلة على الشاب التونسي أن يذهبا إلى منزل معين، ما داما أنهما تعبا من الانتقال بين مكان وآخر من أجل الاستمتاع، فكان الشاب أن رحب بالفكرة، ليتوجها إلى منزل معين.

في هذا المنزل، تضيف المعطيات التي حصلت عليها “شوف تيفي”، فوجئ الشاب التونسي مباشرة بعد ولوجه رفقة الفتاة المُرسلة بثلاث رجال قطريين، بالإضافة إلى شخص رابع هو رجل الأعمال القطري كانوا في انتظاره. آنذاك قام الثلاثة بتجريد الشاب من ملابسه، وتقييده، ثم شرعوا في ضربه، واغتصابه أيضا. بعدها مباشرة، قام أحدهم، (على نهج الأفلام الأمريكية) باستخراج شوكة طبية بها سائل معين، من أجل حقنه بها، (على الأرجح، تقول المعطيات إن محتوى السائل قد يضم فيروس السيدا). لكن أجَّل صاحب الشوكة عملية الحقن، مادام أن الشاب التونسي يتلقى حصة ضرب متواصلة.

وحسب المعطيات، ظل الشاب التونسي العاري يتلقى طيلة الليل اللكمات والضرب من طرف القطريين إلى أن شعروا بالتعب والعياء، فآثروا أن يوقفوا حصة التعذيب، على أساس أن يواصلوها مباشرة بعد صباح اليوم الموالي.. لكن ما إن تركوه بمفرده، حتى تمكن الشاب التونسي أن يفك قيوده، مستثمرا ذكاءه للإفلات من قبضة القطريين، ليتوجه بسرعة إلى أقرب مخفر للشرطة… هناك، حكى الشاب التونسي بالتفصيل عملية استدراجه من تونس بواسطة شابة أرسلت إليه خصيصا للإيقاع به، وكيف استدرجته إلى المغرب عبر كمين محكم، قبل أن تسلمه لرجل الأعمال القطري ورجاله الثلاثة، وكيف قاموا بضربه وتعذيبه ومحاولة حقنه بسائل سام. مباشرة بعد ذلك، تقول المعطيات نفسها، فتحت النيابة العامة بالدار البيضاء التحقيق سريعا في الموضوع.. وبسرعة قياسية، تمكن رجال الشرطة من توقيف رجل الأعمال القطري في مطار محمد الخامس، قبل أن يفر إلى وجهة مجهولة.. حيث تم العثور في حوزته، بعد خضوعه لتفتيش دقيق، على هاتف نقال، يضم فيديوهات توثق لعملية ضرب ثلاث قطريين من رجاله للشاب التونسي.

وانطلاقا من هذه المعطيات، تمكن رجال الشرطة من توقيف رجل الأعمال القطري بالمطار وفي حوزته أدلة تثبت تورطه في عملية “تعذيب” الشاب التونسي، فيما فرت الفتاة المُرسلة وثلاث قطريين من رجاله إلى وجهة مجهولة خارج المغرب .
هذا ويخضع رجل الأعمال القطري حاليا للتحقيق من قبل المصالح الأمنية المختصة حول دواعي قيامه بهذه الجريمة في المغرب، من أجل تقديمه للعدالة لتقول كلمتها في المنسوب إليه.

شوف تيفي