جزر الكناري : تشويه صورة القنصل العام … مَن المستفيد ؟

بقلم ادريس رمزي الروكي

خرجت الى العلن وثيقة مجهولة المصدر باللغة الاسبانية تضرب بشكل خاص في شخصية القنصل العام بجزر الكنارياس السيد فاتحة القموري والتي لم تكمل في مهمتها الرسمية خمسة أشهر ، حيث توجه هذه الوثيقة المجهولة اتهامات تمس سمعة القنصل العام ونائبه وتوجه اليهما اتهامات شخصية أقل ما يقال عنها أنها غير أخلاقية وبدون دلائل بل تشويه مقصود لسمعة الشخصين بشكل غير مفهوم وفي هذه الظرفية بالذات والتي لم تتجاوز مدة تعيينهما بضعة أشهر وهو ما يطرح الكثير من علامات استفهام طويلة وعريضة حول المصدر والهدف من كل ذلك..

ومن أجل التحقق في كل الاتهامات الموجهة للقنصل العام بجزر الكناري حول عدم توفرها على شهادة الدكتوراه ومن منطلق الحياد والعمل الصحفي المبني على الثقة والمصداقية اتصلنا بأحد المشرفين على أطروحة الدكتوراه السيد الدكتور محمد حنين والذي قطع الشك باليقين أنه كان ضمن اللجنة التي أشرفت على أطروحة السيد فاتحة والتي كانت في موضوع القضية الوطنية الصحراء المغربية.

وهو ما يؤكد لنا عن زيف الادعات المجانية وتلفيق التهم بشكل غريب ، ومن يريد التأكد ما عليه الا التواصل مع جامعة محمد الخامس بالرباط من أجل الوقوف على الحقيقة.

وفيما يخص الاتهامات حول عدم جدية السيدة القنصل العام و محاولة تغليط الرأي العام حول بعض الاتهامات بارتكاب بعض السلوكيات والتي لا يمننا سردها في منبرنا المحترم هذا تواصلنا بالكثير من رؤساء الجمعيات الفاعلة بجزر الكناري والذين أجمعوا جميعا على السلوك الحسن للسيد القنصل العام ويفتخرون بالأجواء الحماسية التي أصبحت عليها القنصلية والأفراد العاملين هناك وحسن الاستقبال والجدية ونتوفر على فيديوهات تؤكد ذلك بل تجاوزنا ذلك واتصلنا كذلك ببعض الاسبانيين الذين تربطهم علاقات بالقنصلية فأكدوا على العمل الاحترافي الذي تقوم به السيدة القنصل ونتوغر كذلك على فيديو يؤكد ما نقوله.

ووقفنا كذلك على الاتهامات المشبوهة التي حاول أصاحبها النيل من سمعة السيد القنصل خاصة عندما كانت تشتغل كقنصل عام ببلباو فوقفنا كذلك على العمل الجيد والاحترافي الذي تجاوز كل التوقعات حيث أن قيام بعض المستثمرين والسياسيين الاسبان الى الصحراء المغربية والاعتراف الرسمي لأول مرة بمغربية الصحراء هو عمل ليس بالسهل والهين .

ومع ذلك تواصلنا بالكثير من الجمعيات العاملة هناك من أجل أخذ رأيهم في كل الاتهامات فكان تعليقهم بشكل قاطع أنها اتهامات غير مسؤولة وغير مبررة خاصة أن عمل السيدة القنصل كان رائعا وتستحق من خلاله التقدير والاحترام.

هنا وجب التذكير إن الأخبار المضلّلة موجودة منذ بداية التاريخ وذكرت في الكتب السّماوية، لكن خطورتها تفاقمت اليوم بشكل كبير جدا وتضرب في العمق كل المبادئ الانسانية والقيم الأخلاقية حيث تهدف هذه الأخبار إلى تشويه وتلفيق قصص وأحداث لتضليل الرأي العام وتوجيهه وفقًا لسياسات المقصود منها ضرب وتشويه صورة الشخص من أجل النيل منه، مع العلم أن الخبر الكاذب يجذب الجمهور لأنه يعتمد على عناوين ومصطلحات تلفت الرأي العام وتقنعه للأسف الشديد وهو ما نحاول كصحفيين واعلاميين التصدي له قدر الامكان وبمجهوداتنا الشخصية المحدودة.

تسعى هذه الاتهامات وهي حملة منظمة لتشويه صورة الجهاز الدبلوماسي المغربي بإسبانيا كجزء من خطة فضحناها اليوم وبالدلائل و التي تسعى الى الضرر بالعمل القنصلي عبر تشويه الأفراد العاملين به كخطوة لإتمام الحقد والكره الموجه للمملكة المغربية الشريفة عبر بوابة جزر الكنارياس والتواجد الكثيف لأعداء الوحدة الترابية المرابطين هناك.