جماعة البيضاء تحرك الشرطة الإدارية لفرض “تبييض” واجهات العمارات

قررت جماعة الدار البيضاء تحريك الشرطة الإدارية قصد تفعيل القرار الجماعي السابق رقم 2014/2، القاضي بإلزام أصحاب العمارات السكنية والتجارية بطلاء واجهاتها وتنظيفها في إطار الحفاظ على جمالية المدينة.

وبعدما قامت الجماعة منذ أسابيع بحملة تحسيسية لصباغة العمارات، وجهت العمدة نبيلة الرميلي مراسلة إلى عمال المقاطعات والرؤساء والسلطات المحلية تحت إشراف والي الجهة، تدعو من خلالها إلى تحريك الشرطة الإدارية من أجل إلزام قاطني العمارات و”السانديك” بصباغتها مرة كل خمس سنوات، وتفعيل القرار الجماعي المذكور.

ووفق ما أكده مصدر من داخل المجلس الجماعي لجريدة هسبريس الإلكترونية، فإن عمدة المجلس الجماعي شددت على وجوب فرض طلاء واجهات العمارات السكنية والتجارية بالأبيض المتعارف عليه بالمدينة، ووقف عشوائية الألوان التي يفرضها بعض المنعشين العقاريين.

ولفت المصدر نفسه إلى أن الشرطة الإدارية بات مطلوبا منها، وفق المراسلة عينها، القيام بجولات لإخبار أصحاب العمارات السكنية بالقرار، وحثهم على التفاعل معه.

وشدد عضو المجلس على أن الشرطة الإدارية ستمنح المعنيين بالأمر مهلة للقيام بالمتعين. وفي حالة تقاعسهم عن ذلك، يتم إشعارهم مرة ثانية.

وبالنظر إلى كون المجلس الجماعي يدرك أن هذا القرار سيواجه صعوبة في تنفيذه من لدن قاطني العمارات السكنية وبعض مسؤولي “السانديك”، فقد قررت العمدة أن تتكفل الجماعة بطلاء المباني في حال رفض المعنيون ذلك على أن يتم إلزامهم بدفع المقابل.

وتأتي خطوة المجلس الجماعي هذه من أجل تفعيل المقرر المتخذ سنة 2014، في عهد الرئيس محمد ساجد، الذي ظل مجمدا من طرف السلطات.

وكان المجلس الجماعي للدار البيضاء أطلق أواخر نونبر الماضي حملة تحسيسية لحث البيضاويين على طلاء واجهات العمارات والمباني السكنية والتجارية.

في إطار التنزيل الفعلي لمشروع تبييض واجهات كل العقارات البيضاوية، الذي سطره مجلس جماعة الدار البيضاء،  فقد أشرف رئيس مجلس مقاطعة المعاريف السيد عبد الصادق مرشد يوم الثلاثاء 4 يناير 2022، على إعطاء الإنطلاقة الفعلية لهذا المشروع في مقاطعة المعاريف، من خلال حملة تحسيسية توعوية نظمها أطر الشرطة الإدارية بمختلف الشوارع الكبرى، في أفق تعميمها على باقي تراب مقاطعة المعاريف.