جمعية الرحمة تواسي المعاقين باوناغة

 

جمعية الرحمة للاشخاص في وضعية إعاقة بالصويرة ترفه عن منخرطيها بمزرعة الأحباب لجماعة اوناغة.

موكادور24 /محمد الحرشي
اوناغة11يوليوز2018

في يوم معتدل من حيث الطقس،لا حرارة مرتفعة كما في الاقاليم الاخرى، نظمت جمعية الرحمة للأشخاص في وضعية إعاقة يوم الأربعاء 11يوليوز 2018 رحلة ترفيهية واستجمامية إلى مزرعة الأحباب لجماعة اوناغة استفادت منها مجموعة من الاسر التي تعاني يوميا من مشاكل العجز البدني أو العقلي لاحد ذويها .
وقد وجدت في هذه المزرعة كل مقومات الراحة والاستجمام حيث عاشوا ليوم كامل في جو عائلي انساهم المعاناة الخاصة لكل منهم.
التضامن والتعاون هما العملة المشتركة بين الامهات في رعاية احد الأطفال في وضعية إعاقة، كل واحد يقدم يد المساعدة للآخر، لا حواجز، لا بروتوكولات .
ترى البهجة على الوجوه والسعادة تغمر قلوب الجميع: أمهات وأبناء بعد أيام وشهور مع الإعاقة ومشاكلها منعتهم من تذوق حلاوة الحياة ؛وها هي الآن قريبة منهم لأنهم صنعوها بفكرهم الجمعوي وساهموا في تنظيمها بتوحيد الأفكار وبذل الجهود.
ويخطأ من يظن أن السعادة بكثرة المال والوسائل بل هي بالإرادة والعفوية والتنسيق بين المصالح إلعمومية وناس عاديين ممكن أن تخلق المعجزات.
الحافلة التي نقلت الجميع إلى مزرعة الأحباب ذهابا وايابا قدمها المجلس البلدي حيث أوصلت المستفيدين إلى وجهتهم دون كبير عناء ليجدوا في عين المكان كل الترحاب وحسن الاستقبال اولا من طرف صاحب مزرعة الاحباب الذي احسن المعاملة والدعم و ثانيا من كل العاملين في المؤسسة الترفيهية الذين حرصوا على أن يستمتع الشخص في وضعية إعاقة وامه بكل الخدمات والإمكانات المتاحة وكذلك الحيطة اللازمة حتى لا يتعرض اي شخص في وضعية إعاقة إلى مكروه ما.
وهي عملية بسيطة في شكلها عميقة في جوهرها واهدافها في المساهمة في دمج المعينين بها؛ وقد تحققت بفضل دعم المجلس البلدي ورئيس جمعية الأعمال الاجتماعية للجماعة والسيد رشيد بوتعلوت والسيد عبد الرحيم لخناتي …قررنا أن نذكرهم بالاسم لكي نؤسس لثقافة الخير بذل إشاعة مواضيع اليأس وفقدان الامل في كل شخص وكل شيئ.
وهذه المبادرة التي تنسجم مع روح الدستور المغربي والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الاشخاص في وضعية اعاقة والتي تحث على تمكين الأشخاص في وضعية إعاقة وأمهاتهم وأفراد أسرهم من سبل الترفيه والسياحة نجحت بفضل تخطيط أعضاء المكتب المسير للجمعية وخصوصا رئيستها نجاة اكليدي بذلت مجهودا كبير في تنظيم هذه الرحلة السياحية والترفيهية..
وهي باذرة طيبة من طرف الجمعية ستتلوها محاولات أخرى أكثر اشراكا يستفيد منها اكبر عدد من الأشخاص في وضعية إعاقة بإقليم الصويرة.
وقد ساهم معنا سائق الحافلة بجده وغيره وتفهمه لمشاكل الإعاقة من خروجنا من مدينة الصويرة إلى الرجوع مساء حيث أوصل كل اسرة إلى محل سكناها في جو يغلب عليه التفاؤل بالمستقبل وقدرة المغربي والمغربية في رفع التحدي لتحقيق الكثير من المشاريع الاجتماعية باقل التكاليف وروح الالتحام والمحبة.