جمعية تيغالين للسلامة الطرقية بآسفي تدق ناقوس الخطر وتدعو الجهات المعنية إلى تكثيف الحملات على المستهترين من الشباب سائقي الدراجات النارية

عبدالرحمان السبيوي

 

في ظل انتشار ظاهرة خطيرة باتت تعرفها كل أقاليم المملكة و معها مدينة أسفي المتمثلة في إستعمال الدراجات النارية من طرف شباب مراهقين و أطفال صغار في التحديات عن طريق تنظيم سباقات مقابل مبالغ مالية ، أو في الحركات البهلوانية و الاستعراضية مستهترين بسلامتهم وسلامة باقي مستعملي الطريق لدرجة انه لا يمر يوم دون السماع بوقوع حوادث سير خطيرة أغلبها مميتة ذهب ضحيتها اطفال و شباب في مقتبل العمر و خلفت عاهات مستديمة و مآسي لدى العائلات ، و الغريب في الأمر أنه ورغم الخسائر في الأرواح و الإصابات الخطيرة والعاهات المستديمة في صفوف هده الفئة و رغم ما يتم نشره من أخبار لهده الحوادث المميتة توثقها فيدوات و صور من طرف الصحافة و مواقع التواصل الاجتماعي و حالات عديدة بين صفوف الأصدقاء و أفراد العائلات فنلاحظ أن هده الظاهرة تستمر في الانتشار ولم يستوعب بعد الشباب خطورة الوضع ويعتبرون الأمر لعبة و تسلية فقط في حين أنهم يعرضون حياتهم و حياة المواطنين للخطر وتجدهم يقومون بسياقة استعراضية ومراوغات بين العربات في الشارع العام و بسرعة جنونية لا يحترمون خلالها لا مسافة الأمان ولا إشارات المرور يقومون بالتجاوز من كلا الجانبين دون سابق انذار ، الأمر الدي يتطلب معه تظافر جهود كل المتدخلين من أولياء الأمور و جمعيات المجتمع المدني و رجال الأمن والدرك الملكي و سلطات محلية و مجالس منتخبة لتحمل مسؤوليتهم في الحد من هده الظاهرة سواء من أجل التوعية والتحسيس او من أجل الصرامة في تطبيق القانون و تكثيف الحملات على المستهترين من الشباب سائقي الدراجات النارية .

 

أصدرت جمعية تيغالين للسلامة الطرقية و التربية على المواطنة بناءا على مجموعة  الحملات الميدانية بخصوص السلامة الطرقية و في إطار تقريرها فيما يتعلق  بالوضع العام  لمنظمة السير والجولان بالمدينة والخصاص في التشوير وتحديد المسؤوليات

.

وبالمناسبة ، وجهت ملتمسا للأطراف والجهات المعنية و المتداخلة في الموضوع من أجل الحد من هذه الظاهرة و توفير الأمن والسلامة لجميع مستعملي الطريق و لكافة المواطنين في مقدمتها المجلس الحضري بأسفي  حيث تعرف المدينة خصاص مهول و ملحوظ في التشوير المتعلق بالدراجات النارية و الهوائية ، فكيف يعقل أن مدينة بحجم أسفي و تعرف تطورا ملحوظا في مختلف المجالات و تم توسعة و تهيىة العديد من الشوارع الرئيسية و رصدت لها أموال طائلة دون التفكير و تخصيص ممرات خاصة بالدراجات النارية و دون دراسة لوضع مخفضات السرعة بالأماكن التي تتطلب النقص من السرعة خاصة بالشوارع والأزقة وسط الأحياء السكنية ، فمن خلال تقريرنا بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية لهده السنة 2023 ، لاحظنا ان شارع الحسن الثاني الوحيد الدي يتوفر على ممر خاص بالدراجات و بعض مقاطعه غير صالحة للاستعمال يتطلب معها السائقين استعمال الطريق الخاص بالعربات ، و أن باقي الشوارع المهمة بالمدينة و رغم تهيئتها مؤخرا لا تتوفر على ممرات خاصة بالدراجات مع العلم أنها تعرف حركة سير و رواج مهم لأصحاب الدراجات يستعملون معها وسط الطريق و يستغلها بعض الشباب المتهورين في الحركات الاستعراضية والمناورات بين العربات و نضع الشوارع الواجب تدخل المجلس البلدي لتدارك الوضع و تشويرها فيما يتعلق بممرات خاصة بالدراجات تحدد مسار الدراجات النارية وتفرض عليهم استعمال هده الممرات و الابتعاد عن وسط الطريق و تسهل بالتالي دور وعمل رجال الأمن من ضبط المخالفات

 

الدعوة إلى تفعيل دور المجلس الحضري بأسفي ، حيث تشهد  المدينة خصاص مهول و ملحوظ في التشوير المتعلق بالدراجات النارية و الهوائية ، فكيف يعقل أن مدينة بحجم أسفي و تعرف تطورا ملحوظا في مختلف المجالات و تم توسعة و تهيىة العديد من الشوارع الرئيسية و رصدت لها أموال طائلة دون التفكير و تخصيص ممرات خاصة بالدراجات النارية و دون دراسة لوضع مخفضات السرعة بالأماكن التي تتطلب النقص من السرعة خاصة بالشوارع والأزقة وسط الأحياء السكنية ، فمن خلال تقريرنا بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية لهده السنة 2023 ، لاحظنا ان شارع الحسن الثاني الوحيد الدي يتوفر على ممر خاص بالدراجات و بعض مقاطعه غير صالحة للاستعمال يتطلب معها السائقين استعمال الطريق الخاص بالعربات ، و أن باقي الشوارع المهمة بالمدينة و رغم تهيئتها مؤخرا لا تتوفر على ممرات خاصة بالدراجات مع العلم أنها تعرف حركة سير و رواج مهم لأصحاب الدراجات يستعملون معها وسط الطريق و يستغلها بعض الشباب المتهورين في الحركات الاستعراضية والمناورات بين العربات و نضع الشوارع الواجب تدخل المجلس البلدي لتدارك الوضع و تشويرها فيما يتعلق بممرات خاصة بالدراجات تحدد مسار الدراجات النارية وتفرض عليهم استعمال هده الممرات و الابتعاد عن وسط الطريق و تسهل بالتالي دور وعمل رجال الأمن من ضبط المخالفات :

– شارع لفقيه الهسكوري ، طريق الاحد من السجن المحلي إلى شارع الحسن الثاني .
– شارع محمد بلخضير ، طريق سيدي بوزيد من قرية السمك إلى تكنة القوات المساعدة .
– شارع المسيرة الخضراء طريق سبت جزولة من شارع الحسن الثاني إلى حي قليعة الجريفات .
– شارع علي بن العربي طريق قرية الشمس من حمام عزيب الدرعي قرب موقف الكوتشيات إلى مدخل قرية الشمس.
– شارع الشهيد محمد بوليفة طريق الخيرية الاسلامية من شارع الحسن الثاني إلى تجزئة الماية .
– شارع سيدي واصل طريق محطة القطار من هرايات البيض إلى شارع الحسن الثاني .
– شارع محمد البوعمراني من محطة البنزين قرب قنطرة حي لبيار إلى مدخل مركب المكتب الشريف للفوسفاط .
– شارع بوجدور طريق حي لبيار من حي الكورس إلى الاشارات الضوئية بحي الزاوية .
– الشارع المؤدي لحي المطار من حي الزاوية إلى مقهى جليز بحي المطار .
– الشارع الرئيسي بحي سيدي واصل المار من دار بوعودة لغاية الاشارات الضوئية .
– الشارع المؤدي لاحياء عزيب الدرعي و دوار الصفاء و حي الوئام من دار الشباب الجريفات إلى مقر الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بعزيب الدرعي .

 

المحيط الأسري وجمعيات وأولياء التلاميذ  هما كذلك يتحملان مسؤولية كبيرة ، تتحملها الأسرة في استفحال هده الظاهرة الخطيرة و خاصة الأمهات والآباء كونهم الجهة المسؤولة مباشرة على تربية أبنائهم و مراقبة تصرفاتهم و كيفية تعاملهم مع محيطهم الخارجي ، نعلم جيدا مدى المعاناة التي يعانون منها في حالة تعرض أحد ابنائهم لحادثة سير و تعرضه لعاهة مستديمة او فقدانه الحياة الأمر الدي يتطلب منهم عدم التساهل والانصياع لرغباة أبنائهم بشراء دراجات نارية لشباب مراهقين منهم أطفال لا يقدرون المسؤولية وغير واعييين بالمخاطر المترتبة عن استعمال الدراجة في التحديات و الحركات البهلوانية فالواجب عليم بل مفروض عليهم أن يقومون بمراقبة أبنائهم عن طريق تتبع تصرفاتهم خارج البيت و في الشوارع و في المدرسة والتأكد من استعمالهم للدراجة في الامور المعقولة من تنقل و قضاء الأغراض الضرورية و ليس من أجل التحديات والسباقات و الحركات الاستعراضية التي تعرض حياتهم و حياة باقي المواطنين للخطر .

 

الدعوة إلى تفعيل دور جمعيات المجتمع المدني الفاعلة والنشيطة في مجال التوعية والتحسيس سواء المختصة في مجال الأسرة او في الطفولة او في السلامة الطرقية تكثيف الجهود والحملات التوعوية من أجل نشر ثقافة التربية على المواطنة و التربية الأسرية و السلامة الطرقية من أجل الحد من هده الظاهرة الخطيرة و على الجهات و المجالس المنتخبة و أن تساعد وتدعم كل الجمعيات النشيطة المختصة في التوعية و توفر لها الامكانيات من أجل تعميم مثل هده الحملات طيلة السنة لما فيه الصالح العام .

 

دعوة الأمن الوطني  إلى المزيد من الصرامة لمثل هذا نوع من الممارسات ،  فصحيح أن جهاز الأمن يحاول قدر المستطاع أداء واجبه و ضبط المخالفات والتصدي لمثل هذه الظاهرة التي تكبد المجتمع خسائر مادية و عاهات مستديمة وخسائر في الأرواح ، لكن في ظل الوضع الحالي واستفحال هده الظاهرة والتزايد المستمر لااصحاب الدرجات النارية التي يتم استعمالها في السباقات والتحديات والحركات الاستعراضية يتطلب من رجال الأمن التكثيف الحملات ومن الدوريات الأمنية خاصة وعدم التساهل مع أصحاب الدراجات النارية التي يستعملونها في السباقات و التحديات و الحركات الاستعراضية الدين ينشطون بكثرة أمام المؤسسات التعليمية و مداخل المدينة طريق سبت جزولة وجريق الصويرة و طريق لالة فاطنة و طريق مراكش و ببعض الشوارع كالشارع المؤدي لسيدي بوزيد ورأس الافعى و طريق شاطئ اسفي و شارع الحسن الثاني والشارع المؤدي للسجن المحلي زيادة على الأحياء التي تعرف رواجا مهما كحي سيدي واصل .

 

في الأخير ،  هناك ضرورة ملحة لتدخل السيد عامل إقليم أسفي والمنتخبون لتوفير جميع وسائل الترفيه لفائدة الشباب والأطفال والتفكير بجدية في إنشاء حلبة خاصة بالدراجات النارية لممارسة الشباب هواية التحديات و تمكنهم من تلبية رغباتهم وإبراز أواكتشاف مواهبهم وقدراتهم تضمن لهم الأمان والسلامة و تخصيص لهم مكان قار و مؤمن بمواصفات مضبوطة السبيل الوحيد للابتعاد عن الشوارع والطرقات و الحد من استعمالها كحلبات للتحديات و الحركات الإستعراضية .