حطام الطائرة المصرية يظهر باليونان .. وروسيا تؤكد الهجوم الإرهابي

محسن راجي :

أعلن التلفزيون اليوناني عن العثور على حطام طائرة مصر للطيران جنوبي جزيرة كارباثوس في جنوب البحر المتوسط، وسط مؤشرات على احتمال تسبب “عمل إرهابي” في وقوع هذا الحادث، خاصة بعد ترجيح السلطات الروسية الهجوم الإرهابي سببا وراء تحطم الطائرة.

وذكر الجيش اليوناني، وفق وكالة “رويترز” للأنباء، أنه تم العثور على قطعتين بالبحر الأبيض المتوسط، تم رصدهما فقط ولم يتم انتشالهما بعد، وذلك في جزيرة “كريت” باليونان، كما لم يتم العثور بعد على الصندوقين الأسودين، وعملية البحث لا تزال جارية من طرف الطيران اليوناني والمصري والفرنسي.

وأكد وزير الطيران المصري شريف فتحي، ضمن مؤتمر صحافي اليوم، أن “احتمال أن يكون هجوم إرهابي وراء تحطم طائرة مصر للطيران، هو أكثر ترجيحا من وجود خلل فني”، مضيفا أنه “من المبكر جدا الحديث عن سبب اختفاء الطائرة التي كانت تقل 66 شخصا من باريس إلى القاهرة.

وأفاد مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، اليوم، في تصريحات صحافية من العاصمة البيلاروسية مينسك، بأن كل شيء يشير إلى أن هجوما إرهابيا وراء اختفاء طائرة شركة مصر للطيران فجر اليوم فوق البحر المتوسط.

وقال المسؤول الروسي، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية، إنه “بالنظر إلى ظروف الحادث، هذا يعد هجوما إرهابيا أودى بحياة 66 شخصا من دول مختلفة”، داعيا جميع الأطراف المعنية، بما ذلك الشركاء في أوروبا، إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لتحديد الأشخاص المتورطين في هذا الهجوم الإرهابي.

وكانت الطائرة من طراز “إيرباص إيه-320” قد أقلعت من مطار شارل ديغول في باريس الأربعاء في الحادية عشر ليلا بالتوقيت المحلي، وكان يتوجب وصولها فجر اليوم إلى مطار القاهرة. وكانت تقل 56 راكبا بينهم 30 مصريا و15 فرنسيا، بالإضافة إلى طاقم مكون من 7 أفراد إلى جانب 3 عناصر أمن.

وبعد مرور ساعات على اختفاء الطائرة، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مؤتمر صحافي أن الطائرة المصرية “تحطمت”، مشيرا إلى ضرورة عدم استبعاد أي فرضية، بما ذلك إمكانية تعرضها لهجوم إرهابي.

يذكر أن طائرة ركاب تابعة لشركة “متروجيت” الروسية قد تحطمت في 31 أكتوبر الماضي فوق شبه جزيرة سيناء المصرية، وعلى متنها 224 شخصا بعد حدوث انفجار داخلها، أعلن لاحقا تنظيم الدولة الإسلامية، “داعش”، مسؤوليته عنه.

المصدر : هسبريس