حكومة أخنوش المقبلة وانتظارات المغاربة:

حكومة أخنوش المقبلة وانتظارات المغاربة:

اعداد وتقديم : زهار نورالدين

بعد استقباله من طرف صاحب الجلالةأعلن رئيس الحكومة المغربية المكلف عزيز أخنوش، تشكيل ائتلاف حكومي من أحزاب “التجمع الوطني للأحرار” و”الأصالة والمعاصرة” و”الاستقلال”

وأوضح أخنوش، الذي يشغل وزير الفلاحة والصيد البحري في الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته، في مؤتمر صحفي عقده مؤخرا، أن الأحزاب الثلاثة ستعمل على اقتراح أسماء وزراء “تتمتع بالكفاءة والمسؤولية”، وسيعمل الائتلاف على “تنفيذ البرنامج الحكومي الذي سيكون خارطة طريق عمل التحالف”.
وبعد اتفاق أحزاب الائتلاف على توزيع الحقائب الوزارية، يتم رفع التشكيلة الحكومية إلى الملك للموافقة عليها وتعيين أعضائها رسميا، ثم تطرح الحكومة برنامجها للنقاش أمام البرلمان، ويتم تنصيبها نهائيا في حال التصويت لصالحها بالأغلبية.

الآن وبعد اتضاح المشهد السياسي المغربي عقب انتخابات 8 شتنبر ، عاد السؤال مجددا حول قدرة زعيم التحالف الحكومي حزب التجمع الوطني للأحرار على الوفاء بوعوده الانتخابية للمغاربة.

فقد وعد “التجمع الوطني للأحرار”، في برنامجه الانتخابي لذي أطلقه في (يوليوز) الماضي تحت عنوان: “تستاهل (تستحق) أحسن”، بـ “توفير الضمان الاجتماعي (التأمين الصحي) لكل العاملين، وفتح باب الحق في المعاش (التقاعد) لكل العاملين بمن فيهم الممارسين حاليا في القطاع غير المهيكل (منظم)”.

وأيضا إحداث “مدخول الكرامة (دخل مالي) لفائدة المسنين، الذين تفوق أعمارهم 65 عاما بقيمة 1000 درهم (111 دولارا) في أفق 2026، وتوفير التأمين الصحي المجاني على المرض لفائدة المعوزين من هذه الفئة العمرية”.

وفي مجال الصحة، يعد الحزب بـ”مضاعفة ميزانية الصحة العامة على مستوى السنوات الخمس المقبلة، ومراجعة التعويضات الممنوحة للأطباء، وإحداث 4 مراكز استشفائية جامعية جديدة”.

وفيما يتعلق بتوفير فرص العمل، يعد بـ”خلق مليون منصب شغل مباشر من أجل إنعاش الاقتصاد غداة أزمة (جائحة) كورونا”.

وعلى مستوى التعليم، يعد الحزب بـ”الرفع من (زيادة) أجور المدرسين إلى 7500 درهم كأجرة صافية شهريا عند بداية مسارهم المهني”. حاليا، يتقاضى المعلم 5000 درهم .

وقلل مراقبون للآداء الحكومي في المغرب من الرهان على الوعود الانتخابية التي تطلقها الأحزاب، واعتبر مدير المعهد المغربي لتحليل السياسات (غير حكومي)، في تصريحاته ، أن “البرامج الانتخابية في المغرب هدفها تسويقي أكثر منها تعاقد مع المواطنين، لذلك من النادر أن يتم الوفاء بالوعود وإنزالها على أرض الواقع”.

وأضاف، إن “التجمع الوطني للأحرار لن يكون مختلفا هذه المرة عن بقية الأحزاب، خاصة أنه ملزم بتنفيذ النموذج التنموي الجديد”.

ففي (مايو) الماضي، أعلن المغرب تفاصيل برنامج جديد للتنمية الاقتصادية يمتد حتى عام 2035،

والرهان المطروح الآن على حكومة أخنوش هو تنزيل النموذج التنموي الجديد وتطبيق محاوره الكبرى”.

إن حكومة أخنوش مطالبةاليوم قبل الغد بتقديم إنجازات في أسرع وقت، بالنظر إلى حجم تطلعات وانتظارات المواطنين التي ساهموا في ارتفاعها خلال العملية الانتخابية عندما كان الحزب يقدم الوعود بطريقة الواثق من تنفيذها”.
و أن “مصداقية الحزب، البديل للإسلاميين، ستكون على المحك، إذا لم يتم الوفاء بالوعود للطبقة الهشة، خصوصا المرتبطة بالدعم الاجتماعي المباشر”.