حكومة الوحدة الليبية تتطلع لدعم المغرب لخطتها في مؤتمر برلين 2

حكومة الوحدة الوطنية الليبية تتطلع لدعم المغرب في مؤتمر برلين

قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش -خلال زيارتها العاصمة المغربية الرباط- إن الليبيين يتطلعون إلى دعم المغرب للخطة التي تعتزم حكومة الوحدة الليبية عرضها في مؤتمر برلين الثاني المقرر عقده قريبا.

وفي مؤتمر صحفي مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة اليوم الجمعة، قالت المنقوش إن ليبيا “تتطلع لدور مغربي داعم للرؤية والأجندة الليبية التي ستطرحها الحكومة الليبية قريبا بمؤتمر برلين الثاني، لتحقيق أهداف خارطة الطريق وتحقيق استقرار البلاد”.

وأعربت أيضا عن تطلعها للتعاون الأمني والعسكري مع المغرب، ودعت إلى فتح السفارة المغربية في طرابلس.

وأشادت بدور المغرب الذي احتضن الحوار الليبي، مبرزة “أهمية السياسة المغربية المحايدة التي تخدم التوافق الليبي وتعزز الاستقرار في ليبيا”، وأكدت أنه “ليس هناك مستقبل في ليبيا إلا عبر الحوار والتوافق ووضع رؤية موحدة من كل الأطراف”.

وأشارت المنقوش إلى أن الجانبين اتفقا على انعقاد لجنة مشتركة للشؤون القنصلية لمعالجة الملفات العالقة بين البلدين، خصوصا التأشيرات وتسهيلات العمل والدراسة والإقامة.

الدور المغربي

من جهته، قال وزير الخارجية المغربي إنه ناقش خلال اللقاء الذي جمعه بنظيرته الليبية تطور المسار السياسي في ليبيا، مضيفا أن الحديث تناول أيضا الدور الذي يمكن للمغرب أن يقوم به في التحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة في ليبيا.

وأوضح بوريطة خلال المؤتمر الصحفي أن مباحثاته مع المنقوش شملت “اللجنة القنصلية التي ستجتمع قريبا لإيجاد حلول للقضايا العالقة”، وقال إنهما اتفقا على “عقد المنتدى الاقتصادي المغربي الليبي لتطوير المجال الاقتصادي، وتطوير العلاقات في المجال الديني والأمني، لرفع التحديات التي تواجهها ليبيا”.

وتستعد العاصمة الألمانية برلين لاستضافة جولة جديدة من محادثات السلام الليبية في 23 يونيو/حزيران الجاري؛ لبحث سبل استقرار البلاد ومناقشة التحضير للانتخابات المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وخروج الجنود الأجانب والمرتزقة.

وسبق أن احتضن المغرب 5 جولات من الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب، وآنذاك توصل الطرفان إلى اتفاق حول آلية تولي المناصب السيادية، واستئناف الجلسات لاستكمال الإجراءات اللازمة بشأن تفعيل الاتفاق وتنفيذه.

ولعدة سنوات، عانت ليبيا صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة المعترف بها دوليا.