حنكة صاحب الجلالة وتحكمه في خيوط اي لعبة تسئ للوطن

. اعتراف امريكا بسيادة المغرب على الصحراء والتطبيق مع اسرائيل في السياسة سيف ذو حدين. فكما لا يخفى علينا جميعا فالقوى العظمى: امريكا من جهة اوربا -من خلال فرنسا -دائمة التسابق للسيطرة على افريقيا. هذه القارة التي يرونها سوقا واعدة ومنجما للخيرات في ذات الوقت. لكن لا نشك في حنكة صاحب الجلالة وتحكمه في خيوط هذا المشهد. له القدرة الكافية خلق التوازنات الجيوستراتيجية؛ مما يحمي المملكة من تداعيات ذاك الصراع وذاك التسابق. له القدرة على الحفاظ على جعل المملكة بوابة آمنة نحو افريقيا. وبذلك فإن تأمين مرور تلك القوى الى اغوار القارة رهين بالاستقرار الأمني للمغرب. وفي القريب غير البعيد ستوحد تلك القوى مجهوداتها للقضاء النهائي على جميع مظاهر تهديد السلم بالمنطقة كلها بما في ذلك شردمة البوليزاريو لتوسيع مجال ولوج افريقيا. وقد بدأت مؤشرات ذلك من خلال نعتها بمنظمة إرهابية من قبل بعض الدول. وفي الجارة الجزائر فإن الحراك الشعبي الذي يستمد شرعيته من فلسفة 20 فبراير . ومن المؤكد جدا انه سيحقق مكاسب جد مهمة تجعل الجزائر تخطو خطوات مسرعة الى الأمام الى مستوى مساهمتها في تأمين المرور الى افريقيا وتوسيع مجال الولوج اليها. واذا جاء ذلك ببطء فلان فرنسا مازالت مصرة على قيادة هذا التغيير للحفاظ على مصالحها كاملة من جهة؛ وحتى تستمر في لعب دورها المحوري الى جانب باقي الدول العظمى في صناعة القرار وفي هندسة الخيوط الاستراتيجية والجيوسياسية على مستوى العالم.

سعيد ايت علي