خلال ندوة الجالية والهوية والمواطنة كلمة الافتتاح للدكتور سارت والدكتور بنهلال اوجزت الخلل وبحتت عن الحل

تقرير: نجيم عبد الاله السباعي

تصوير عمر ادهنو ومشاركة عبد الله لمسيح وسعيد الدين مصطفى

فعلا انها ندوة ليست كباقي، الندوات لانها طرحت سؤال عريض أتى في وقت مازالت جاليتنا المغربية تكتوي بنار التفرقة الممنهجة والتهميش ، وعدم تمكينها من حقوقها الدستورية المشروعة..هذاما صرح به الاستاد عبد العزيز سارت حيث حمل هموم سنين مضت وأراد أن يحي الجراح لعله يجد لها الدواء الناجع والمناسب ،بالرباط حيت اختار مع  مركز الدراسات والأبحاث الاجتماعية والمنتدى البلجيكي للتعاون والتنمية والتضامن،هذا الموضوع العريض ودعى إليه  تلة من الدكاترة والاساتدة الاجلاء والجمعيات المهتمة،رفقة الأستاذ عبد الحق،ساعف

  1. فعلا  يقول سارت أن  الجميع متفق على ان هوية المهاجر المغربي في  تدهور مستمر وكذا حياته الاجتماعية ، وهذه غيرة على وطننا وعلى حبنا لجلالة الملك الدي يؤكد دوما على ارادته في ان تنال الجالية  المغربية كافة حقوقها الدستورية . التي يجب  ان يعززها التجند الحكومي والمؤسساتي من أجل سد هذه الثقب السوداء التي تزداد عمقا  وان المؤسسات والجمعيات الفاعلة  مشكورة  فعلا على اختيارها موضوع  هذه الندوة الهامة التي نتمنى أن تخرج بتوصيات محددة قصد وضع الخطوط العريضة وبالاحرى خارطة طريق تضئ المسالك المظلمة .

نشط واشرف،على هذه الندوة الاستاد عبد الحق ساعف ممتلا لمركز الدراسات والابحات الاجتماعية الذي برأسه الدكتور عبد الله ساعف .

اوضح  الاستاد عبد العزيز سارت كذلك في عرضه الاول  الدي أبرز  من خلال بحته العلمي الممنهج عبر مساره الطويل و النضالي  في الريادة الجمعوية باوروبا وخاصة بعاصمتها بروكسل  ومما أوضح بالخصوص  أن جل الدراسات والبحوث العلمية تتواصل من أجل مساعدة وتوضيح الرؤى الواقعية من أجل إعطاء صورة واضحة لفكر وفلسفة إخراج مشاكل الجالية من عنق الزجاجة الضيق مع الأخد بعين الاعتبار الظروف الدولية والوطنية لحكومتنا ولاحزابنا ومؤسساتنا التي عليها أن تشمر على ساعد الجد قصد إعطاء الوقت،الكافي للمواضيع ومشاكل الجالية،لأنها اخدت وقتا طويلا وكافي لتصحيح الوضع .وتخصيب بعد نظري وفلسفي مقبول لدى الجميع .خاصة أن السياسة أصبحت فاعلا اساسيا .

وأشار الاستاد سارت أن النجاح والإبداع الرياضي الأخير للفريق الوطني هو ضمن منظومة مغربية تألقت وأصبحت رائدة، وهذا يجب أن ينعكس على كل مكونات الوطن بما فيه جاليتنا المغربية باطرها وبالمهنيين والجامعات وبالاسرالمغرببة والجميع سفراء لهدا الوطن الحبيب..

فالهوية ولله الحمد حاضرة لكن يجب أن تغلف،باطار ديمقراطي وتدعيمها باشراك الجالية في المؤسسة التشريعية.ونتجاوز بأن يبقى الخطاب الرسمي فقط للدعاية .

الأستاذ بنهلال

الهوية والعولمة والعلاقة بالراسمال الاجتماعي

يجب أن لا تناقش بالصيغة التي طرحت بها يضيف الدكتور أنه رغم عدم تخصصه في موضوع الهجرة كباحت في علم الاجتماع مشيرا ومنبها أن هناك اطرا شابة من باحثين ومهتمين بموضوع الهجرة وهم في الوطن ولم تتح لهم بعد الفرصة  للسفر للخارج ويبقى طموحهم نظري فقط لكنه مفيد .

وابرز بنهلال أن الهجرة في حد ذاتها هي معطى بشري طبيعي وحق من حقوق الإنسان. ويبقى الشباب اكتر قدرة على المغامرة والتحمل ،علما يضيف الدكتور أن بذور الهجرة زراعتها كانت أولا من  الدول الغربية  وذلك بالتهجبر القصري،خاصة للافارقة ودول المغرب العربي من أجل بناء وطنهم بعدما خربته الحرب العالمية الثانية ،وهدا في حد ذاته يشكل شكلا من الهجرة الشرعية أو غير الشرعية .

ورمز كذلك الاستاد لمصطلح ” تامغربيت ” الدي يرمز للإنسان والتاريخ واللغة والاعراف والتقاليد وبالنسبة للهوية التي هي من صلب موضوع الندوة فهي راسمال المجتمع وتدعوا لعدم التنكر للاصول وللجذور،وكل هذه العناصر ترتبط بالاساس،للانتماء،للجماعة والتاريخ والحضارة من أجل إبراز صورة المهاجر في مواجهة مجتمع الاستقبال ومن ذلك دول أوروبا التي تحتضن الجالية المغربية ..

وبالنسبة للمواطن المغربي العادي الدي يفتقد لهذه المصطلحات التي ذكرتها يضيف الدكتور فتختزلها كلمة ومفهوم ” تامغربيت” فهي الدمغة أو الطابع الدي،يختزل سلوكيات الهوية المغربية المليئة بالدلالات. خاصة حين يتعرض المواطن المغربي لاي،مكروه، وهدا نوع من التضامن كتعبير عن هوية ومصير،اجتماعي،ورابط يعلن قيمة الحرص،على التآلف والانسجام ،وقد برز كل ذلك حين انتشار،وباء كوفيد 19.

ولا حظ الدكتور أن معنى وقيمة تامغربيت أصبحت تاخد بعدا آخر وهو :

اسلوب فرض،المغرب كقوة اقتصادية وإقليمية

الهوية المغربية التي هي مقومات يشترك فيها المغاربة وتعكس الانتماءلفريق وطني بشريا وتاريخيا،وكل هذا ضمن الهوية الفردية والهوية الجماعية وكذا الهويات الفرعية الأخرى.

ولخص الاستاد بنهلال أنه عندما نهاجر فإننا ناخد معنا هويتنا ونحرص،على إعادة إنتاج ثقافتنا وتربية أطفالنا والانفتاح على ابائهم واجدادهم وكل هدا ينعكس بطبيعة الحال على كل محيطنا من فرشنا للبيت واكلنا وطبيعته ومكوناته ولباسنا والتشبت بصفة عامة باصالتنا ككل ..

الحلقة الثانية من الندوة سنتعرض، لمداخلة للدكتور الكندوز،والدكتور رشيد المؤدن