خلال ندوة تخص الاعلام بمجلس المستشارين : عبد الوافي الحراق يفجر المسكوت عنه

بقلم :  نجيم عبد الاله السباعي

إحتج الاستاد عبد الوافي الحراق رئيس الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الرقمي على تأخير كلمته إلى موعد مغادرة  السيد الوزير ورئيس المجلس الوطني للصحافة وممثل المجلس الوطني لحقوق الانسان،

وقال الاستاد الحراق أنه كان يرغب أن تصل كلمته مباشرة إلى المسؤولين من أجل أن تتضح الرؤية المغلوطة والمعطيات الخاطئة التي تصل من هنا وهناك…

وأعطى متال على ذلك متل الشخص  الدي ضاعت منه محفظته في زقاق مظلم ،لكنه ذهب ليبحت عنها في زقاق مضئ…

موضحا أن الإعلام الرقمي الالكتروني الدي يشكل اكتر من سبعون في المائة من المشهد الإعلامي تم تغيبه في هدا اليوم الدراسي موضحا كذلك  أن الإعلام الإلكتروني  هو من يشكل العصب وينتج المعلومة…

و نبه  أن جل القوانين نزلت على الإعلام الرقمي من أجل تكبيله ، في حين اننا الآن نبحت ونناقش امورا أخرى وعلينا أن نؤمن ونقر ونعترف أن الصحافة الورقية تراجعت فعلا وبدأ ينتهي دورها في التواصل مع المواطن ،وعلى الحكومة والدولة ككل أن تعرف هدا، وتعترف به ، لكن ما زلت الصحافة الورقية واربابها يصرخون ويوضحون ويتباكون، بأن الصحافة الورقية تحتضر وعلى الدولة دعمها وانقادها من الزوال وتمكينها من الدعم المادي للاستمرار في الحياة ،في حين أن الصحافة الرقمية هي من أصبحت في الريادة وسباقة للخبر وللمعلومة، فأين مكانة الصحافة الورقية في هذا التحول السريع…

وأوضح الاستاد الحراق أنه من الممكن إيجاد الحلول لكل ذلك..موضحا  على أنه يجب على الصحافة الورقية أن تتحول من يومية إلى أسبوعية لتححل المعلومة والخبر ،بدل نشرها بعد 24ساعة من التأخير  يكون فيها الإعلام الرقمي قد اداع أو نشر الخبر ..

إن  الصحافة الورقية وخاصة اليومية والاسبوعية على قلتها تستنزف مال الدولة وتاخد الحصة الكبيرة من الدعم المخصص للإعلام ككل  ،بحجة مرتبات العاملين ،إننا ما زلنا نعيش أزمة فهم بالنسبة للصحافة الإلكترونية..

جل القوانين والمدونة لم يقدموا اي تعريف أو تصنيف  للصحافة الرقمية ،كما أن المقتضيات القانونية والتشريعات بالنسبة لها لا تطرح أو تناقش، رغم أنها الأولى التي تشكل عصب الإعلام وريادته بالمغرب .وأوضح الاستاد الحراق أنه ليس هناك أي نقاش حقيقي  يمس الجوهر وهو الإعلام الرقمي، ولو تم سحب الدعم العمومي لما كان هنا في هذه القاعة أي أحد..

إننا لا يمكن أن نحل مشاكل الإعلام ببلادتا بخطاب مزدوج، وغير متوازن أو عادل بالنسبة للمسؤولين في بلادنا ..

كيف ننتج محتوى إعلامي جاد ومتميز في ظل هذه الظروف يجب أن تصب العناية والاهتمام بالشباب والمقاولات الإعلامية الرقمية الصغيرة والمتوسطة  .

إن المقاولات الاعلامية الكبيرة  للصحافة الورقية قلة ومعدودة على رؤوس الأصابع لكنها تأخد الحيز الأكبر من الاهتمام والدعم الدي تستنزف معظمه ..

السيد وزير الثقافة المكلف بالإعلام والتواصل قال إن لديه 900 مقاولة إلكترونية لا يمكن أن يدعمها كلها وكيف يمكن أن ندعم ما هو حاليا باطل على ماهو حق ..

كما استغرب الاستاد الحراق إقصاء وزارة الاتصال من مقعد بالمجلس الوطني للصحافة  وهي التي تنظم وتقدم الدعم كما هي ما زالت مسؤولة عن بطاقات الصحافة الأجنبية بالمغرب  ولديها أرشيف الصحافة والإعلام منذ الاستقلال إلى الآن  وعليها أن تكون ممتلة بمقعد وليس تحضر كملاحظ فقط

تعليق

إنها مشكلة كبيرة تستفحل يوما عن آخر  وتكبر متل كرة التلج ،بسبب تجاهل  واقصاء  واضعاف ما هو صحيح وواقع وهو الإعلام الإلكتروني ،وفي المقابل الاهتمام والدعم المادي الكبير لما هو ضعيف وباطل  وفي طريق الزوال والاندتار..وهو الإعلام الورقي مستقل أو حزبي ..

كالدي يذهب إلى النهر الجاف والناضب، الدي لا يسمن أو يغني من جوع  ويترك البحر اللجاج الدي قد يغرقه باعصاره وهيجانه أن لم يحسن التعامل معه ..

اقتراح وجيه من أجل التعاون مع الخبرات المغربية  بدل محاربتها وإقصاءها..

إنني اقترح تعاقد الوزارة مع الاستاد عبد الوافي الحراق وتكليفه بمهمة تنظيم الإعلام الرقمي وتأهيله،  وسيرون ويلمسون خلال سنة على الاكتر نتيجة مبهرة ،في ظل فشل المجلس الوطني في رأب الصدع رغم مرور خمس سنوات على تاسيسه،وفي ظل فشل النقابات في التاطير والتكوين وفرض الاهتمام والدعم والمساندة للإعلام الرقمي الحاضر بقوة والغائب بفعل فاعل …