دراسة حديثة: البشر كانوا على وشك الانقراض وهذا ما حدث

لندن ـ «القدس العربي»: خلصت دراسة أجريت حديثاً إلى أن البشر الأوائل كانوا قد انقرضوا تقريباً قبل 900 ألف عام عندما انخفض عدد سكان الكرة الأرضية إلى 1280 فرداً فقط.

ووجدت الدراسة أن الجنس البشري قد انقرض تقريباً مع اقترابه من فترة تبريد شديدة في تاريخ الأرض تُعرف باسم العصر البليستوسيني الأوسط.
ويقول الخبراء إن هذا «عنق الزجاجة» الشديد استمر لأكثر من 100 ألف عام وكان يشكل تهديداً للإنسانية كما نعرفها اليوم.
وقام فريق من جامعة شرق الصين العادية بتطوير نموذج يمكنه النظر في سلالات الجينات الحديثة واستخدامها لتقدير حجم السكان السابق.
واستخدموا نموذجهم لتحليل الحمض النووي لـ3154 إنساناً حديثاً من السكان الأفارقة وغير الأفارقة.
وتشير النتائج التي توصلوا إليها، والتي نُشرت في مجلة «ساينس» إلى أنه لم يكن هناك سوى حوالي 1280 فرداً متبقياً منذ حوالي 900 ألف عام، واستمر هذا لمدة 117 ألف عام.
ويقدرون أن ما يقرب من 99 في المئة من سكان أجدادنا قد فقدوا في بداية عنق الزجاجة هذا.
وتزامن هذا الانخفاض أيضاً مع تغير المناخ الذي أدى إلى فترات طويلة من التجلد، وانخفاض درجات حرارة سطح البحر، وفترات طويلة محتملة من الجفاف وفقدان الأنواع الأخرى التي ربما كانت مصدراً للغذاء.
ويُعتقد أيضاً أن سلفنا المشترك الأخير مع إنسان «النياندرتال» ونوع بشري آخر منقرض يُدعى «الدينيسوفان» عاش خلال هذه الفترة.
وقالت المؤلفة الرئيسة للدراسة يي هسوان بان إن النتائج التي تم التوصل إليها «تفتح مجالا جديدا في التطور البشري».
وأضافت: «إنه يثير العديد من الأسئلة مثل الأماكن التي عاش فيها هؤلاء الأفراد، وكيف تغلبوا على التغيرات المناخية الكارثية، وما إذا كان الانتقاء الطبيعي خلال عنق الزجاجة قد أدى إلى تسريع تطور الدماغ البشري».
وتعليقا على الدراسة، قال نيك أشتون وكريس سترينجر، الخبيران البريطانيان في تطور الإنسان: «تشير النتائج إلى أن أسلافنا عانوا من اختناق سكاني حاد بدأ منذ حوالي 930 ألف عام واستمر لما يقرب من 120 ألف عام».
وتشير التقديرات إلى أن هذا قد أدى إلى خفض عدد الأفراد المتكاثرة إلى 1300 ما جعل أسلافنا على وشك الانقراض.
وأضاف الباحثان البريطانيان: «تسلط الدراسة الاستفزازية الضوء على ضعف المجموعات البشرية المبكرة، مع ما يعني ضمنا أن سلالتنا التطورية قد تم القضاء عليها تقريباً».
ANAHDA INTERNATIONAL TV