دراسَة: “التحذيرات المصورة” ناجعة في إبراز مخاطر التدخين

كشفت دراسة أمريكية أن الصور التحذيرية التي يجري وضعها على علب السجائر، للتنبيه إلى مخاطر التدخين، تساعد الأشخاص على إعادة النظر فى المخاطر الصحية للإقبال على لفافات التبغ.

وأوضح الباحثون بجامعة ولاية أوهايو، فى دراستهم التى نشروا تفاصيلها بمجلة “PLOS One”، أن الصور التحذيرية على علب السجائر تحدث مشاعر أكثر سلبية تجاه التدخين، مقارنة بالتحذيرات النصية لوحدها.

وتوصل الباحثون لهذا الاستنتاج بعد متابعة 244 شخصًا، متوسط أعمارهم 34 سنة، ممن يدخنون ما بين 5 سجائر و40 سيجارة يوميًا.

وخلال فترة المتابعة، التى استمرت 4 أسابيع، استخدم أشخاص سجائرهم المفضلة، بعد تعديل شكل العلبة ووضع الرسوم والتحذيرات المصورة لردع المدخنين، في حين استخدمت مجموعة أخرى سجائر مغلفة، تضمنت عبارات نصية فقط، تحذر من أخطار التدخين، مثل “السجائر تسبب أمراض الرئة القاتلة”.

ووجد الباحثون، أن الأشخاص الذين استخدموا العلب الاولى قد كانوا أكثر قراءة واطلاعًا على المعلومات التى ترصد أخطار التدخين، وقالوا إن هذه العبوة جعلتهم يشعرون أن حالتهم ستظل سيئة مع التدخين، وأنهم يفكرون فى الإقلاع، بالمقارنة مع من استخدموا علب السجائر المدون عليها التحذيرات النصية فقط.

وقال الدكتور إيلين بيترز، قائد فريق البحث بجامعة ولاية أوهايو، وهو أستاذ في علم النفس، إن نتائج الدراسة تشير إلى أن “التحذيرات المصورة هي أكثر فعالية من التحذيرات النصية، من أجل حث المدخنين على النظر في المخاطر الصحية للتدخين، والتفكير فى الإقلاع عنه نهائيًا”.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 30 بلدًا فقط، حول العالم، أي ما يمثّل 14% من سكانه، “تضع صورًا تحذيرية على علب السجائر، وتصاحبها تحذيرات مكتوبة بلغة البلد، وتغطي نصف واجهة وظهر علب السجائر على الأقل”، مضيفة أن “أغلب هذه البلدان هي من البلدان متوسطة أو منخفضة الدخل”.