ديلي ميل: بريطانيا تحذر مواطنيها المتوجهين إلى المغرب بعد مقتل سائحين فرنسيين- مغربيين في المياه الجزائرية

لندن- “القدس العربي”:

ما زالت حادثة إطلاق النار التي أدت إلى مقتل سائحين فرنسيين من أصل مغربي الأسبوع الماضي، بعيد دخولهما (عن طريق الخطأ) المياه الجزائرية في البحر الأبيض المتوسط، تشهد تفاعلات.

ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن موقع Le360 الإخباري، أن السائحيْن بلال كيسي وعبد العالي مشوير، وكلاهما يحمل الجنسيتين الفرنسية والمغربية، تعرضا لإطلاق نار من البحرية الجزائرية بعد أن سلكا منعطفا خاطئا قبالة منتجع السعيدية الشاطئي في الطرف الشمالي الشرقي للمغرب، حيث كانا يقضيان إجازتيهما الصيفية.

وتضيف الصحيفة أن وزارة الخارجية البريطانية، أصدرت تحذيرا للمسافرين من المملكة المتحدة إلى المغرب، تحثهم فيه على عدم عبور الحدود البحرية إلى الجزائر.

وزارة الخارجية البريطانية، أصدرت تحذيرا للمسافرين من المملكة المتحدة إلى المغرب، تحثهم فيه على عدم عبور الحدود البحرية إلى الجزائر

وجاء في نص التحذير، أن “الحدود البرية بين الجزائر والمغرب مغلقة، فلا تحاول عبورها، وأن تلك الحدود تمتد إلى البحر، فإذا كنت على متن قارب أو تستأجر زلاجة مائية، فتأكد من معرفة مكان الحدود البحرية والبقاء بوضوح داخل المياه الإقليمية المغربية، وتأكد أن لديك ما يكفي من الوقود لتتمكن من العودة إلى الشاطئ”.

وفي جديد تفاصيل الحادثة أيضا، تنقل صحيفة ديلي ميل عن موقع صحيفة Le360 أن رجلا ثالثا يدعى إسماعيل سناب، وهو أيضا فرنسي من أصل مغربي، اعتُقل من قبل خفر السواحل الجزائري ومثُل أمام النيابة يوم الأربعاء.

كما تنقل الصحيفة عن وسائل إعلام مغربية قولها يوم الخميس الماضي، إن “المجموعة كانت تضم أربعة رجال، جميعهم يركبون دراجات مائية في البحر الأبيض المتوسط”.

وينقل موقع “الأومك” المغربي عن محمد كيسي، شقيق الشاب الذي توفي، قوله: “لقد ضللنا الطريق، لكننا واصلنا السير حتى وجدنا أنفسنا في الجزائر بعد أن نفد الوقود لدينا”.

وأضاف: “علمنا أننا كنا في الجزائر لأن زورقاً جزائرياً أسود اللون اقترب منا، وقام من كانوا على متنه بإطلاق النار علينا”.

وتابع: “الحمد لله أنني لم أصب، لكنهم قتلوا أخي وصديقي بخمس رصاصات، واعتقلوا صديقي الآخر بعد إصابته برصاصة واحدة “، مشيرا إلى أن البحرية المغربية أنقذته وأعادته إلى مرسى السعيدية.

ودعا ابن عم كيسي، الممثل عبد الكريم كيسي، السلطات في المغرب إلى رفع القضية أمام المحاكم الدولية.

هذا الحادث يأتي بالتزامن مع تزايد التوترات بين الجزائر والمغرب، والتي تفاقمت بسبب العداء بين البلدين بشأن منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها

وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي: “لقد قتلوا بلال كيسي ابن عمي الصغير، وخطؤه الوحيد هو عبور المياه الإقليمية الجزائرية، بعدما كان في إجازة مع أصدقائه”.

وتذكر صحيفة ديلي ميل “أن هذا الحادث يأتي بالتزامن مع تزايد التوترات بين الجزائر والمغرب، والتي تفاقمت بسبب العداء بين البلدين بشأن منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها”.

وعندما سُئل عن حادث إطلاق النار على المتزلجين يوم الخميس، رفض المتحدث باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، التعليق. مكتفيا بالقول: “إن الأمر يخص القضاء”.
ANAHDA INTERNATIONAL TV