د. بحر الدين  رئيس الفيدرالية العامة الإسلامية الإيطالية للنهضة الدولية: الفيدرالية العامة الإسلامية الإيطالية ترى أن وقتا ثمينا ضيعته الكونفدرالية البائدة التي اشتغلت لمصالح سفير الذات

حوار كان لابد منه  مع إطار مغربي  فكري وديني وجمعوي  إجتهد كثيرا وناضل طويلا من أجل أن يجد له مكانة  ، من أجل إبداء الرأي وبناء القواعد الاساسية  للأجيال القادمة بالمهجر بالنسبة للثقافة المغربية والشأن الديني …، لكن  ونحن كإعلام نتتبع خطواته وجد الكتير من الحواجزو الأسلاك الشائكة والمربعات الأسمنتية شبيهة بالتي تضعها اسرائيل الآن بين احياء القدس العربية  لمنع التواصل والتقارب العربي العربي ……

لكن د بحر الدين  وضعت أمامه الحواجز لأنه اراد تصفية الماء النتن في البركة الواسعة ، من أجل أن يحوله  صافيا ونقيا مثل المحجة البيضاء ، إلا ان الجهلاء الذين يصطادون في المياه العكرة لا يريدون الماء ان يصفى  لأنهم سوف لا يصيدون أي شئ ، وستخرج شباكهم خالية الوفاض…..

أمام كل هذه الحروب والمواجهات التي فرضت على د  بحر الدين قرر بناء هيكل جمعوي فيدرالي وربما كنفدرالي، لكي يترك السابحون في البرك النتنة  ، حتى يختنقون في مائهم النتن  من قلة الاكسجين النقي  فيستسلمون لوحدهم لقابض الارواح الذي لن يرحمهم …

ومن اهم ما جاء في حوارنا مع د بحر الدين رئيس الفيدرالية نذكر ما يلي:

اولا : لابد من مأسسة العمل الديني و الارتقاء به بما يتناسب و توسع الجالية الاسلامية

ثانيا : نرى أن وقتا ثمينا ضيعته الكونفدرالية البائدة التي اشتغلت لمصالح سفير الذات و فرضت على المراكز بمنطق الاستبداد الشخصي الذي مارسه بعض المتنفذين.

تالتا : غالب المسلمين لا يرغبون في تسييس مساجد لمصلحة جماعة أو حركة.

واخيرا : أن السفير  الراحل سمم  الحياة الدينية للمراكز الإسلامية لإقصاء الكفاءات و تدخله الشخصي السلبي فيما لا يعنيه الشيء الذي أفشل الكونفدرالية الوهمية التي صنعها و ابادها  بنفسه

وفيما يلي  الحوار بأكمله

النهضة الدولية : اذكر لنا ظروف تأسيس الفيدرالية العامة الإسلامية الإيطالية ؟

د بحر الدين :

أشك أن المتتبع و المدرك للعمل الإسلامي بايطاليا يعرف الحاجة اليوم التي تنزل منزلة الضرورة لتأهيل الشأن الديني و ترشيد العمل الإسلامي من الفوضى التي هو عليها الآن و التي خلفت أنواعا من الرايات و التوجهات منها ما يحمل هاجس التطرف و الشذوذ الفكري و الفقهي و منها ما يخرج عن إطار الإشباع الديني  و الارتواء  الإيماني إلى استغلال تجمعات المسلمين لأغراض حركية أو سياسية متناسيين  طبيعة البلد المضيف و توجساته و تطلعات الجالية المسلمة بكافة أطيافها

وأمام هذه الأسباب لابد من مأسسة العمل الديني و الارتقاء به بما يتناسب و توسع الجالية الاسلامية و إعداد الداخلين في الإسلام من أهل البلد

نهضة الدولية : كيف ترون تجربة الكونفدرالية الإسلامية

ال د بحر الدين :

الفيدرالية العامة الإسلامية الإيطالية ترى أن وقتا ثمينا ضيعته الكونفدرالية البائدة التي اشتغلت لمصالح سفير الذات و فرضت على المراكز بمنطق الاستبداد الشخصي الذي مارسه بعض المتنفذين الأمر الذي حدى بنا بتوجيه تقاريرها و شكاياتنا  للسدة العالية بالله  شرحنا فيها أوجه  معاناتنا و نهب أموالنا العامة و الانقسامات الشديدة  في الجالية المغربية التي عملها بعض الدبلوماسيين لمنطق فرق تسد

وما مدى تاتير الكونفيدرالية بخطوتكم في تأسيس فيدرالية جديدة

ال د بحر الدين :

بالنسبة  لسؤال تأثر الكونفدرالية  فهذه لائحة اصلا لا نرى لها وجود و لم نسمع لها ركزت على  فضائح إدارتها الثلاثية و نهب الأموال و غياب تام عن الساحة ، و الاوكوي ندرك جميعنا انه اسم بلا معنى فلا علاقة له بمجال الدعوة و الدعاة و الخطباء و غالب المسلمين لا يرغبون في تسييس مساجد لمصلحة جماعة أو حركة و يكفي انه منشغل بجمع التبرعات باسم لا أكثر و نؤكد على أن في وجود نظام تغيب الفوضى و أغلب المتواجدين في الساحة  يعم هم الفوضى  و لم يقدموا برنامجا للارتقاء بالأسرة المهاجرة أو العمل الدين

النهضة الدولية : هل ترى ان دور السفير المغربي كان سلبيا ام أيجابيا في التاتير على سير الكونفيدرالية

د بحر الدين :

نعم صدقت بخصوص ما ذكرته من أن السفير  الراحل سمم  الحياة الدينية للمراكز الإسلامية لإقصاء الكفاءات و تدخله الشخصي السلبي فيما لا يعنيه الشيء الذي أفشل الكونفدرالية الوهمية التي صنعها و ابادها  بنفسه و بالنسبة لنا في الفيدرالية العامة نحن لسنا نعتقد أننا قادرين على النجاح بل مؤمنين بقدرتها على صناعة الحدث و القيام بالواجب  فبعد توفيق الله تعالى نحن إعلام الساحة الدينية بايطاليا و لنا تحالفاتنا  و خبراتنا المتراكمة على مدى ربع قرن ، و لنا رؤية و كما قيل النهايات لها حكم المقدمات  بقدر  ما تكون المقدمة صحيحة فحتما النتائج ستكون صحيحة ثم مرت أمامنا تجارب  فنحن نركز على الكفاءات و الأطر  و ذوي الخبرات و المهارات و نعمل مع صناع القرار السياسي بايطاليا و الإعلام و ندرك طبيعة الأرض و المرحلة  و نملك رؤية متدرجة لكل مرحلة في البدايات و ما بعدها  و نعمل وفق برنامج مسطر و نركز على الشفافية و نقدر حاجة المغرب و إيطاليا لترشيد هذا الميدان و نتفهم المراد منا و لدينا المرونة اللازمة و القابلية لتخطي المعوقات و شحنة كافية الصمود أمام التحديات و أعظم من هذا كله ندرك قدرنا و أقدامنا و اختيارات و مجندون خلف أمير المؤمنين محمد السادس حفظه الله الذي واسانا و انصرنا في خطاب العرش و نتطلع للفرصة لبرمجة  أهدافنا  إلى واقع يحقق الإشباع الوطني و الديني  لدى الجميع.

وعلى  أي اعتماد تمويلي ستعولون خاصة ان تسير الفيدرالية يحتاج الى تمويل لاباس به

د بحر الدين

اما قيما يخص جانب التمويل المالي فلنا الحق نفسه في التمويل من بلادنا على غرار من سبقنا بغض النظر عن فسادهم المالي فحتما في الاستفادة من الدعم المالي المخصص لكل الجمعيات و المؤسسات التي  تخدم  الجالية المغربية بالخارج و أرجو أن لا نضطر إلى اختيار بدائل أخرى لا تتفق و تطلعنا  لتعريف بلادنا  و إنجاح مشروعنا.

هل دوركم سيكون شبيه بالديبلوماسية الموازية

نعم صحيح نتفق في وجود دبلوماسية  ذاتية المصالح سابقة لكننا لن نحمل البعثة الجديدة رواسب الآخرين بل سيجعل من الخطاب الملكي مشروع تفاهم و تكامل بين الدبلوماسية و الدبلوماسية  الموازية و لهذا  أعلنا أن أول مؤتمر للفيدرالية العامة الإسلامية الإيطالية  هو لمناقشة منطوق الخطاب السامي و المتعلق بتنظيم هذا القطاع الهام للجالية المغربية كما أنني أنوه و اثني على موقف جريدتكم  من الوقوف بجانب قنصل فيرونا الذي نعتموه بالقنصل المثل أعمالا بمقولة  نقول المحسن أحسنت  و المسيء أساس

و لا يفوتني في ختام هذا اللقاء أن أشكر جريدتكم الغراء  على كل ما تقومون به إعلاميا محليا و دوليا لنصرة قضايا الجالية المغربية و اشكر شخصكم  الكريم على إتاحة هذه الفرصة

ذ محمد بحرالدين