رئيس المصلحة الإقليمية للتجهيز بالخميسات يثير غضب المواطنين ويدفعهم لخرق القانون
تفاجأ مجموعة من المواطنين بإقليم الخميسات بتصرف غير مقبول من طرف رئيس المصلحة الإقليمية للتجهيز باقليم الخميسات، حيث قام بمنعهم من الحصول على رخص حفر الآبار التي تمت الموافقة عليها من طرف وكالة الحوض المائي بن سليمان.
ورغم قيام المواطنون بتقديم طلبات الحصول على رخص حفر الآبار وفقا للمسطرة القانونية المعمول بها، وانتظروا شهورًا طويلة للحصول على الموافقة، لكن بعد إرسال الرخص من طرف وكالة الحوض المائي بن سليمان إلى مصلحة التجهيز بإقليم الخميسات، تفاجئوا برفض رئيس المصلحة منحهم إياها.
والأكثر غرابة في الموضوع هو ان رئيس المصلحة برر تصرفه بوجود تعليمات شفوية تمنعه من منح الرخص، متجاهلاً بذلك القانون والمسطرة المعمول بها.
ومايطرح أكثر من علامة إستفهام هي دوافع رئيس المصلحة لاتخاذ هذه القرارات حيث استند لما سماه تعليمات شفوية من جهات أخرى، وهو مايعتبر خرقًا لمبادئ دولة المؤسسات، حيث لا يمكن لأي موظف أن يتصرف بشكل انفرادي أو وفق تعليمات شفوية دون احترام القانون.
ففي الوقت الذي تسعى فيه جميع مؤسسات الدولة لتقنين حفر الآبار للحفاظ على الفرشة المائية بالمغرب، يأتي تصرف رئيس هذه المصلحة ليهدم كل جهود الدولة، ويعطل مصالح المواطنين الذين يريدون حفر الآبار بشكل قانوني يحترم توجهات الدولة ويراعي للفرشة المائية، وهو مايعتبر تلقائيا تشجيعاً لحفر الآبار بشكل عشوائي وغير قانوني، فهل تتدخل وزارة التجهيز لوقف هذه المهزلة ،وتطبيق القانون بشكل صارم، ومنح المواطنين حقهم في الحصول على رخص حفر الآبار.