رحمة السماء تنهمر على المغرب: فرحة بأمطار الخير في شهر الصيام

بقلم ،✍️ نجاة الناسري #مكناس

“رحمة السماء تنهمر على المغرب: فرحة بأمطار الخير في شهر الصيام


في هولفتة مليئة بالرحمة والعناية، هبت رياح الخير على أرض المغرب في أواخر شهر رمضان، محملةً معها قطرات المطر الغزيرة التي طال انتظارها. بعد سنوات من القلق والتوتر بسبب التقارير التي كشفت عن نقص مخزون المياه وجفاف السدود، جاءت هذه الأمطار كنعمة من الله سبحانه وتعالى، لتجديد الأمل وإعادة الحياة إلى الأرض المملوءة باليباس.

في ظل تحذيرات حكومية متكررة بخصوص خطورة ندرة المياه وضرورة التوفير، لم يكن هناك من يتوقع هذه الهبة السماوية التي جاءت في وقتٍ مثالي، وهو شهر الرحمة والغفران، شهر رمضان. روت التقارير المحلية قصص الفرح والبهجة في قلوب المغاربة، الذين احتفوا بهذه النعمة السماوية، ورأوا فيها بشرى بعام فلاحي ممتاز.

شهدت معظم مدن المغرب تساقطات مطرية غزيرة، أدت إلى ارتفاع ملحوظ في مستوى المياه بالسدود والخزانات. ولم يكن الفرح مقتصرًا على المزارعين وأصحاب الأراضي فحسب، بل امتد إلى كل فئات المجتمع، حيث عبر الجميع عن سعادتهم الغامرة بهذه الأمطار الغزيرة التي تعتبر نعمة لا تُقدَّر بثمن.

ومع هذه الفرحة والاستبشار، يجب على الجميع أن يتذكروا أن الماء هو من أهم الموارد الطبيعية التي يجب المحافظة عليها وعدم إسرافها. فالمياه النقية هي حياة البشر والحيوانات والنباتات، وعليه يجب على الجميع أن يتحلى بالوعي والمسؤولية في استخدام المياه وتوفيرها للأجيال القادمة.

في الختام، لنكن شاكرين لله على هذه النعمة السماوية، ولنكن على يقين بأن الحفاظ على هذه النعمة يتطلب تضافر جهود الجميع والعمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على مواردنا الطبيعية.