روسيا تَعِد المغرب بالغواصات وتُجهز جيش الجزائر بالدبابات

محسن راجي :

تحاول روسيا “تطييب خاطر” كل من المغرب والجزائر في ما يخص تسليح جيشيهما، إذ تحضر لبيع غواصات متطورة لفائدة القوات المسلحة الملكية، بمساعدة مالية من السعودية، في حين تجهز جيش الجارة الشرقية للمملكة بعدد من الدبابات العسكرية المتطورة.

وأبرم المغرب، قبل أشهر خلت، اتفاقية تسلم غواصات بحرية مع موسكو، منها غواصة متطورة من طراز “أمور 1650″، تمكن من اكتشاف أضعف الأصوات التي تصدرها السفن؛ علاوة على اقتناء العديد من المعدات العسكرية والتجهيزات الأمنية المتطورة.

وتعتزم المملكة التزود بالغواصة الروسية بعد الزيارة الملكية الأخيرة إلى موسكو، ولقاء القمة بين الملك محمد السادس والرئيس فلاديمير بوتين، الذي أثمر نتائج طيبة في مجالات التعاون العسكري والأمني؛ وهي غواصة يعول عليها الجيش المغربي لتحديث تسليحه وتنويع شركائه العسكريين.

في المقابل، أبرمت روسيا اتفاقيات عسكرية عديدة مع الجزائرـ تصاعدت وتيرتها منذ سنة 2014، وتتضمن تصدير زهاء 200 دبابة لفائدة الجيش الجزائري، لتضاف إلى 508 دبابات تمتلكها الجارة الشرقية للمملكة، التي تعتزم أيضا تسلم طائرات عمودية هجومية قريبا.

وأفادت وكالة “تاس” الروسية، وفق مصادر إعلامية جزائرية، بأن التجهيزات العسكرية الروسية المصدرة للجزائر تخص القوات البرية والجوية والبحرية، ومن أهمها الدبابة القتالية الشهيرة “تي. 90 أس أي”، التي تسلم الجيش الجزائري منها 67 نسخة في يونيو الماضي.

وأورد تقرير الوكالة الروسية ذاتها أن الجزائر ستتسلم من روسيا طائرات عمودية هجومية من نوع “أم أي- 28 أن إي”، ومروحيات للنقل التكتيكي الثقيل صنف “أم آي 26 تي2” روسية الصنع، مضيفا أن صفقة 2014 تتضمن تعهدا روسيا بتسليم الطلب الجزائري قبل نهاية العام المقبل.

وكشف التقرير العسكري ذاته أن موسكو تحضر لتسليم الجزائر نسختين من مروحيات نقل العساكر “أم آي 26 تي2″، توجدان حاليا في مرحلة التجريب، وستضافان بدورهما إلى أربعة نماذج موجودة عند القوات الجزائرية، بينما سيتم تصدير 8 وحدات جديدة هذا العام والعام المقبل.

وأورد تقرير وكالة “تاس” أيضا أنه في ما يخص مروحيات “أم أي- 28 أن إي”، فقد تسلمت الجزائر من حليفتها العسكرية روسيا حوالي 6 وحدات أولى منها بين ماي ويونيو 2015، فضلا عن اقتراب موعد تسلم الجيش الجزائري غواصتين من طراز “بروجيت- 636 إي” سنة 2018.

هسبريس