زلزال المغرب لاوقت للوم الآن ..لكن لعل الكارتة تحيي الضمائر الميتة

بقلم نجيم عبد الإله السباعي
مغرب متحضر نعم ..مغرب صاعد نعم ..مغرب قطع أشواط كبيرة في السياحة والصناعة والرياضة والعلوم ..في كل شئ تقريبا ..مغرب محسود على ما وصل اليه نعم والف نعم ..لكن دعوني أن اقدم لكم ما يؤلمني في قلبي لأنني ان لم افعل ذلك فسوف يتوقف هذا القلب الضعيف،عن الخفقان ..

سأخد كلمة واحدة من خطاب صاحب الجلالة بمناسبة عيد العرش، وهي تشديد جلالته على الجدية ..الجدية المفقودة في مغربنا ووضعها المسؤولون عندنا في قمطر النسيان ..

اول الملاحظات على وزارة الداخلية أن تعمل على تأسيس مؤسسة الجماعات القروية والجبلية ،وهذه الفكرة مطبقة بايطاليا حيث عشت لسنوات وشعرت أن مؤسسة الجماعات الجبلية بايطاليا لها ميزانية خاصة لأن احتياجاتها ليست هي احتياجات الجماعات الحضرية ،فلهد اقول. أن جماعاتنا القروية والجبلية مظلومة ..حقيقة أنها لم تعد كما كانت قبل عشرين سنة لكنها مازالت في حاجة للطرق والكهرباء والماء والمدارس والنقل والمستوصفات وسيارات الإسعاف..لمادا نضل طيلة هده السنين نكرر نفس الاحتياجات ..الجواب لأن سياسة الحكومات المتعاقبة والجماعات والجهات تكرس مفهوم التهميش ولا تجتهد ولا تعمل بجدية كما جاء في خطاب جلالة الملك .

أعود إلى نقطة أخرى بعد مرور 48 ساعة على الزلزال ، وما زالت الدواوير الجبلية تطلق نداءات استغاثة… للغداء،والماء،والخيام والأدوية ليس لنقصها بالمغرب ولكن،لتعذر وصول ذلك بسبب صعوبات الطرق ..الحل،وهو كما نجتهد بشق الطرق السيارة علينا أن نجتهد بشق الطرق الجبلية قادرين لكننا لا نفعل ذلك

..ليس منطقيا بعد سبعون سنة من الاستقلال ونضل نكرر نفس الاحتياجات ..

وأخير وكما جاء في عنوان مقالي لعل الكارثة تصحي الضمائر الميتة والاصح تحيي الضمائر لانها فعلا ميتة …واتمنى ان اسمع قريبا ( التخطيط الخماسي،للنهوض بالجماعات الجبليةANAHDA INTERNATIONAL TV///PAR NAJIM ABDELILLAH