بواسطة : عبدالرحمان السبيوي
أثار موضوع سقوط ثاني ضحية بسبب موجة البارد القارس في صفوف بعض المواطنين بآسفي في وضعية الشارع موجة من الاستهجان والاستنكار ، وهو ما تداولته مجموعة من مواقع التواصل الاجتماعي مع تعميم دعوات بالتبرع والتكافل والتضامن للتخفيف من ألام وجراح هذه الفئة الاجتماعية الهشة والموصوفة وضعيتها بالتشرد،
حيث كشفت ، أن غالبية هذه الفئة الهشة اتخذت من الشارع والمبيت بالعراء مأوى لها ، إما مكرهة أو لتفادي حالات عنف عام أو انتهاكات لحقوق الإنسان في حقها.
وبهذا و بحكم المنظمة كإطار حقوقي من حقه التدخل لرد الإعتبار لهذه الفئة ، وأن حق الحياة محفوظ وفق المواثيق الدولية و الصكوك و الإعلانات المتعلقة بحقوق الانسان ، و كحق دستوري لكل مواطن مغربي ترسل مجموعة من التنبيهات ، تحذر فيها من خطورة الوضع الذي بات يهدد هذه الفئة المجتمعية و التي قد تصل بالبعض إلى الهبوط الحاد في درجات الحرارة مما يستوجب استحضار الطابع الاستعجالي في التدخل لحمايتها، ومنه نعلن للرأي المحلي و الوطني ما يلي :
كما تستنكر استمرار المعاناة التي تعيشها ساكنة الأرصفة في ظاهرة لازال يصعب اجتثاثها مالم يتم التعامل معها بمقاربة اجتماعية محضة ، وتدعو جميع المتدخلين سلطة ومنتخبين إلى التحرك للتخفيف من آثار موجة البرد القارس مادام شبح الموت يتهدد المزيد من المواطنين ممن هم في حالة تشرد أو بدون مأوى ، الى جانب مطالبة السلطات المحلية بحشد كل إمكانياتها مع إشراك كل المتعاونين في هذا المجال بهدف إيجاد حل جذري لهذه الظاهرة وفتح مراكز للإيواء.
المنظمة تبخس في بيانها أيضا ، هشاشة تدخلات المجتمع المدني تجاه هذه الفئة ، ما لم تتوفر الإرادة في تبني هذه الحالات داخل إطار العمل المؤسساتي بخطط و برامج عمل مسبقة لها من الفعالية و النجاعة في مجابهة هكذا ظروف استثنائية.