شواطئ آسفي بين غياب الحملات التحسيسية ودور الجماعات والمواطن في الحفاظ على نظافتها….شاطئ كرام ضيف نموذجا

عبدالرحمن السبيوي

لازالت درجة الوعي والإحساس بالمسؤولية لدى المواطن والساكنة ضعيفة ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالشواطئ التابعة للإقليم آسفي والتي تعاني مجملها من انتشار النفايات والقمامات والقاذورات .

وضع كارثي تتحمل مسؤوليته الجماعات الترابية و المواطن معا ، فالمواطن مسؤول بالدرجة الأولى في الحفاظ على نظافتها بعد قيامه برمي شتى القاذورات والقمامات في الأماكن الغير المخصصة لها و الجماعة هي مسؤولة بتوفير الحاويات الخاصة برمي القمامات وبتعيبن عمال نظافة يسهرون على تنظيفها مابين الفينة و الأخرى.

هذا من جهة أما من جهة ثانية ، كشف فاعل جمعوي للموقع عن الوضع الكارثي الذي وصلت إليه بعض الشواطئ التابعة للاقليم ، شاطئ كرام الضيف ( 54 كم عن اسفي ) ، حيث غطت القمامات جميع أرجائه في مشهد مقزز ومحزن تزامنا مع أيام عيد الأضحى المبارك ، مشهد يمس بجمالية شاطئ يعد من بين أجمل الشواطئ داخل الاقليم ، وليس بعيد عنه فقط بضع كيلومترات شاطئ الواليدية ( 60 كم عن آسفي ) يمنع فيه منعا كليا رمي القمامات داخل محيط الشاطئ المخصص للسباحة والإستجمام.

شاطئ كرام ضيف كغيره من شواطئ حاضرة المحيط في حاجة إلى كل الجهود و إلى دور اللجان المسؤولة عن حماية البيئة ، و التابعة للجماعات الترابية من أجل منع كل التصرفات المشبوهة والتي تمس بسمعة شواطئنا ، فهي مخصصة للإستجمام لا لرمي القاذورات و القمامات و فرض غرامات عن كل من سولت له نفسه الإضرار بحمالية المحيط البحري …..