شيخ الأزهر: لا أستطيع تكفير “داعش”

تحرير : محسن راجي شهيد .

قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، رداً على سؤال حول عدم إصدار الأزهر بياناً لتكفير داعش إنه “لكي تكفر شخصاً يجب أن يخرج من الإيمان وينكر الإيمان بالملائكة وكتب الله من التوارة والإنجيل والقرآن، ويقولون: لا يخرجكم من الإيمان إلا إنكار ما أدخلت به”.
وتساءل شيخ الأزهر، خلال اللقاء المفتوح مع طلاب جامعة القاهرة، مساء الثلاثاء، ما حكم شخص يؤمن بتلك الأمور، ويشرب الخمر ويرتكب إحدي الكبائر، هل يصبح كافراً؟”، موضحاً اختلاف المذاهب في الأمر “فوضعه محل مشكلة واختلاف، فقديماً إذا ارتكبت الكبيرة خرج من الإيمان وأصبح كافراً، وهناك مذاهب أخرى، تقول إن مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان، بل هو مؤمن عاص، فلو أنه مات وهو مصراً على كبيرته لا تستطيع أن تحكم عليه أنه من أهل النار، فأمره مفوض لربه”.

وأضاف شيخ الأزهر، بحسب صحيفة “المصري اليوم” قائلاً: “أعرف أنكم تسألون عن الإرهاب، وعن داعش وأخواتها وما أظنكم بغافلين عن حقيقة هذه التنظيمات المسلحة، والظروف التي ولدت فيها، وكيف أنها ولدت بأنياب ومخالب وأظافر، وكيف أنها صُنعت صنعاً لحاجة في نفس يعقوب، ومعنى في بطن الشاعر، وقد صار اللعب الآن على المكشوف، وظهر ما كان بالأمس مستخفياً وأصبحت هذه التنظيمات ألعوبة في يد من يحركها ويصنعها وتقوم بتجنيد الشباب مستغلة عدم معرفته بأمور دينه الصحيح”.
واستشهد شيخ الأزهر بالآية الكريمة: “إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم”، مضيفاً أن الأزهر لا يحكم بالكفر على شخص، طالما يؤمن بالله وباليوم الآخر، حتى ولو ارتكب كل الفظائع”.
وأضاف: “داعش لا أستطيع أن أكفرها، ولكن أحكم عليهم أنهم من المفسدين في الأرض، فداعش تؤمن أن مرتكب الكبيرة كافر فيكون دمه حلالاً، فأنا إن كفرتهم أقع فيما ألوم عليه الآن.