صرخة من شمال إيطاليا يعلنها مصطفى نظيف مدوية

في اتصال هاتفي من إيطاليا بجريدة النهضة الدولية عبر الأستاد نظيف مصطفى رئيس جمعية مغربية بايطالية  بمقاطعة  “ما نياكو ببردونوني “عن خيبة أمله سواء في الشأن الجمعوي او التعامل الرسمي مع الجمعيات .

بالنسبة للشأن الجمعوي عبر عن الفوضى التي تطبعه ليس فقط بجهة تري فينيطوا التي ينتمي اليها ولكن بكل إيطاليا حيث تسود التفرقة والغبن والحقد والتنافر بين الجمعيات المغربية ، وان الكل يدعي  تمثيلية  الجمعيات و انه هو الناطق الرسمي باسم الجالية المغربية المغلوبة على أمرها ،  والتي تترنح بين قسوة العيش وانتشار البطالة وبين انعدام الحس التربوي لأبناءها سواء بالجمعيات او المراكز الإسلامية .

كما عبر الأستاد نظيف الذي حاول منذ سنين أن يقدم ما هو جميل ونافع للأسر المغربية التي تقطن في البلدية التي ينتمي إليها من حيث تعليم أبنائهم وتربيتهم وخلق جو اسري في المناسبات مثل شهر رمضان وكدا باقي الأعياد المغربية والإيطالية ،  لكنه شعر باليأس والإحباط بعد كل هده السنين لأنه وجد نفسه لوحده يسبح ضد الثيار حين يسعى إلى توحيد صف الجمعيات ولم شملها وتوحيد كلمتها .

كما عبر الإستاد نظيف على أن القليل من الجمعيات التي تلتزم بأصول العمل الجمعوي ،  ولكنها تجد نفسها بدون دعم آو مساندة مما يجعلها تشعر باليأس والإحباط بخلاف أن مآت الآلاف من الأوروات على الصعيد الايطالي تصب في صناديق جمعيات محددة وبانتظام رغم ان انشطها لا تفيد الجالية المغربية في أي شئ ، في حين مثلا تحتاج الكثير من الأسر المسلمة والمعوزة لختان أبنائها او مساعدتهم في المعيشة لكنهم لا يجدون أي سند آو جمعية  تشرف على  العمل الإنساني او الإجتماعي .

كما عبر الأستاد نظيف انه من العيب والعار أن نظل نجمع الأموال من المساجد حين يتوفى  احد افراد الجالية المغربية ، وأعطى مثالا على ذلك بآخر الحالات ببريشيا بالشمال وبروما بالجنوب الايطالي ,

كما ذكر أنه يتغير الوزراء لكن التعامل والعقلية تبقى هي هي،  لا تغيير آو تقدم للأحسن وأن رأسمال المسئولين هو حزمات كبيرة من الكلام ومن الوعود المعسولة تبقى تدور في الأرجاء حتى يأتي الصيف ونستقبل ب مرحبا بكم في بلادكم لكن الحقيقة مرة وقاسية .

آما من جهة المسئولين  حيث أن هناك الكثير من الوزارات التي تدعي الإهتمام بالجالية لكن النتيجة لا شئ ….

فوزارة الجالية والخارجية والأوقاف ومؤسسة الحسن الثاني ومؤسسة محمد الخامس ومجلس الجالية والمجلس الإسلامي الأعلى ، وهلم جرا كلها تسعى لخدمة الجالية ، لكن أي نوع من الخدمة هاته والمهاجر المغربي يموت ولا يجد قبرا في بلده او طائرة تقله لمسقط رأسه  ، وهدا عار سيضل طول الأبد على جبين المسئولين لا يزول حتى تزول مسبباته .

وختم مكالمته المؤسفة والطويلة وقال :

إنه من هذا المنبر يوجه ندائه للمسئولين ليقفوا بحزم وجدية مع الجالية المغربية وقفة لا تجعل أرواح الموتى  تشعر بالغبن وجثة الميت في مستودعات الأموات لشهور تنتظر من يتصدق عليها لترحيلها لتربة المغرب .

فلا نقاش هنا  اذا مات الإنسان الواجب أن  يتأكد من انه مغربي بأوراقه الرسمية ينقل جثمانه فورا إلى مسقط رأسه سواء كان غني او فقير، وكفاية من متاهات شركات نقل الأموات وأوراق الاحتياج والضعف وعدم الشغل ألا يستحق المهاجر المغربي رحمة الدفن ، فمرحبا بكم في بلادكم يجب أن تكون للحي والميت لا فرق .

كما يوصي الأستاذ نظيف على أن الأجيال المغربية تضيع في أوروبا ويمتلأ قلبها بالحقد على الوطن وغدا ستكون العدو رقم واحد لبلدها الأصلي  .

كما أشار إلى ضعف التأطير الديني والتلاعب بالمنح المالية المخصصة للمراكز الإسلامية ،  مما يجعل الطفولة والشباب عرضة للانحرافات الأخلاقية والدينية  ولقمة صائغة وسهلة للمتطرفين والارهابين ، ومما جعل نسبة المغاربة القاطنين والمزدادين بأوروبا تكون عالية بل هي الأولى بالنسبة للمشاركين في العمليات الإرهابية بأوروبا .

وحين سألناه عن الحل لكل هذه المعضلات أجاب الأستاذ نظيف أن ذلك بالدرجة الأولى يكون مسؤولية القنصليات المغربية بالخارج التي هي العين المخزنية للمغرب وتعرف الصالح من الطاحل ، بالنسبة للجمعيات فعليها أولا تزكية الجمعيات الجادة والتي تقوم بأنشطة ملموسة وتقوم بدعمها وتشجيعها .

ثانيا على الوزارة المغربية الوصية على الجالية أن تتدخل بقوة لضمان نقل الأموات بدون أية شروط باستثناء شرط ثبوت الجنسية المغربية .

كما على وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشؤون الاسلامية باروبا ومقره ببلجيكا أن يعملوا جميعا لتأطير وتنظيم المراكز الإسلامية لان نظام الفيدراليات آو الكونفدرالية لم ينجح في مهمته .

وختم مكالمته بالدعاء لصاحب الجلالة نصره الله وأيده وان يحفظ الله وطننا المغربي ويجعل نعمة الأمن والسلام نعمة دائمة لا تزول …

وقد سبق للاخ نظيف أن ارسل نداء عاجلا لوزارة الجالية المغربية وللسيد سفير المملكة المغربية بروما وهو ينظر الحرك الإيجابي

وفيما يلي هدا النداء

نداء عاجل

بسم الله الرحمان الرحيم

إلى الوزارة الجالية

خلدنا في الآونة الأخيرة يوم المهاجر وكثرث. الشعارات ولكن كل الألسنة سكنت بمرور هذا اليوم
ومر هذا اليوم كسابقيه مرور الكرام ،ويبقى الحال كما هو عليه، كما أن تغيير الحال من المحال،
ويبقى مجتمعنا المدني في المهجر يتخبط في نفس الهموم والهواجس، تكثر التساؤلات؟ من يعيق ياترى عمل المنوطين بتسهيل التواصل بيننا وبين الجهات المسؤولة عن تعسفات وتجاوزات الخطيرة ؟
-أليس من الأخرى ومن المفروض أن تكون الجهة المسؤولة عن المهاجر في قلب الحدث الذي يتعرض له المهاجر وكفيلة بالتتبع المستمر لمشاكل أفراد جاليتنا؟
فمنغصات الواقع المعاش ومعيقات تدبير تزيد تفاقم المشاكل الجالية وغبنها والتي تنعكس سلبا على شبيبتنا، ويزيدها بعدا عن أخلاقياتنا ومبادئنا الدينية، وتقاليدنا ولغتنا العربية التي هي لغة التواصل و التعارف والتعرف على كل ما يخص الوطن الأم التي هي جزء لا يتجزأ منه.
فهل سنبقى مكتوفي الأيدي كفاعلين جمعويين، و مجتمع مدني والبساط يسحب من تحت أقدامنا حتى نجد فلذات أكبادنا غرباء عن أصولهم وعن أسرهم؟
ولهذا نطالب المسؤولين عن الشؤون الجالية للتدخل بعجالة لمواكبة عدد كبير من مشاكلنا بإحداث خلية للحماية وللتكافل والتضامن والتعاون مع المهاجر لوضع اليد على مشاكله داخل وخارج الوطن وتدبيرها والوقوف إلى جانب
المغاربة المهاجرين
فلا يخفى على أحد أن دور المسؤول عن الشؤون الجالية مغيب، ومنعدم، فلا منقد ولامتدخل في معاناة أفراد جاليتنا، واللامبالاة، واللاهتمام تزيد هذه المعاناة، مم يفقد تقة أبناء الوطن في هؤلاء المسؤولين الموجودين واللامساهمين واللامنخرطين واللامتواصلين معنا كمجتمع مدني وجالية مغربية التي تزيدنا أيضا احتقانا فأين اللقاءات التواصلية ومنتديات واليوم الوطني للمهاجر وأين تأطير الشبيبة الفاعلة فكل الشعارات تبقى حبرا على ورق لعدم تنفيذها على أرض الواقع
ومن هذا المنبر نحن كفاعلين جمعويين يجب علينا الحزم في وجود حلول لهده الاعتداءات التعسفية بين أفراد جاليتنا وبين المسؤولين للانخراط في همنا المشترك ألا وهو خدمة مصلحة كل أفراد الجالية المغربية ومستقبل شبابها الذي هو عزوة الوطن الأم.
الفاعل الجمعوي :مصطفى نضيف
المقال ارسلتها إلى وزارة الخارجية
والسفارة المغربية بروما
ووزارة الجالية
ومجلس الجالية