طاطا. دواوير بدون ماء شروب والحل لا ينتظر الا التنزيل.إنقدوا الساكنة

خلال الشهور الأخيرة من سنة 2021 تعاني مجموعة من الدواوير التابعة لجماعة اقاايغان( أكمور، واقايكيرن، وتلفو، وأنينك) من أزمة خانقة من حيث مياه الشرب. ولتلبية حاجياتها من هذه المادة الحوية، تضطر الساكنة الى العودة الى الطريقة البدائية للتزود بها من المنابع الطبيعية غير المراقبة كالعيون والابار وبوسائل متجاوزة. وتنذر هذه الوضعية بوقوع كارثة صحية في أية لحظة.
ويرجع سبب هذه الوضعية حسب رؤساء الجمعيات المسيرة الى نضوب بعض الابار المستعملة وتراجع صبيب البعض الآخر بشكل كبير بسبب تراجع الفرشة المائية بالمناطق الجبلية خاصة نظرا لطول فترة الجفاف وغياب التساقطات المطرية. فيما يرجع البعض الآخر ذلك الى اسباب بشرية تتمثل في ولوج الزراعات الدخيلة الى المنطقة كالبطيخ الاحمر وكثرة المساحات المستعملة في هذا النشاط بالمنطقة.
وبعد دق ناقوس الخطر، من طرف المشرفين على تدبير مرفق الماء الشروب بالتجمعات السكنية المعنية ومن طرف الساكنة، تم تنفيذ مبادرات احسانية بمشاركة محسنين، وأخرى مؤسساتية بتدخل من الجماعة لدى وكالة الحوض المائي لدرعة واد نون ومصلحة المياه بمديرية التجهيز تم من خلالها حفر اثقاب استكشافية بمناطق مختلفة. وتم العثور على مصادر المياه بصبيب كاف لتلبية الحاجة.
وحسب مصادر مقربة من المجلس الجماعي لجماعة اقاايغان، وفي اتجاه التعجيل بوضع حد لهذه الازمة، فقد وافق ذات المجلس خلال دورته العادية لشهر فبراير 2021 على ادراج المشروع ذو الصلة ضمن مشاريع الاتفاقية المتعلقة بالأولويات التنموية بالجماعات في الوسط القروي التابعة لإقليم طاطا بدلا من ملاعب القرب. كما انجز ذات المجلس الدراسات التقنية المرتبطة بهذا المشروع وتم وضعها بمصلحة التجهيزات بالعمالة فورا. وتلا ذلك رفع طلب التعجيل بتنفيذ المشروع الى عامل الإقليم والى رئيس المجلس الإقليمي المسؤول على تنزيل اتفاقية الشراكة المتعلق بالأولويات التنموية. وذلك بعد رفع الطلب إلى نفس الجهتين بادراج المشروع بالاتفاقية بناء على قرار المجلس.
ورغم تثمينهم لجميع المجهودات المبذولة، فقد لجأ رؤساء الجمعيات المسيرة لمرفق الماء الشروب بالدواوير المعنية إلى توجيه طلب التدخل – توصلت الجريدة بنسخة منه – من أجل التعجيل بتنفيذ المشروع المشار إليه وذلك الى عامل الإقليم. وعبروا عن إحساسهم بالاريحية التي يتمتع بها المتدخلون اثناء معالجة مثل هذه الملفات وعلى رأسهم عامل الإقليم.
من طرف سعيد ايت علي.