طاطا. ظاهرة احتراق الواحات تثير الجدل باستمرار.

طاطا. ظاهرة احتراق الواحات تثير الجدل باستمرار.
بقلم سعيد ايت علي.
تعرض جزء من واحة دوار اقايكيرن مساء الأحد الماضي للاحتراق مما تسبب في اتلاف ما يربو على 40 نخلة دون تسجيل خسائر في الارواح حسب المصادر الحاضرة. ومازالت الاسباب مجهولة إلى الآن. ولولا التدخل التضامني للساكنة قبل وصول مصالح الوقاية المدنية الآتية من مركز الإقليم البعيد بحوالي 25 كيلومتر، وتدخل السلطات المحلية والدرك الملكي ورجال القوات المساعدة لكانت النتائج كارثية سواء على مستوى الواحة ذاتها أو على مستوى التجمع السكاني علما بقرب الواحة من هذا الاخير بشكل كبير.
وخلال كل فصل صيف تتعرض الواحات بالاقليم الى هذه الظاهرة مما يستدعي معه تعميق النقاش حول الاسباب والظروف المحيطة بذلك وايجاد الحلول المناسبة. وتتمثل هذه الأخيرة أساسا، على سبيل المثال لا الحصر، حسب احد مريدي الواحة والعاملين بها، في ضرورة إعادة الاعتبار لهذا الفضاء حتى يعود الى لعب دوره المحوري في تلبية الحاجيات السوسيواقتصادية والايكولوجية وذلك عبر ابتكار صيغ جديدة لدعم الفلاح المحلي مع تكثيف اللقاءات التحسيسية في اوساط الشباب بأهمية هذا الفضاء وحثهم على الانخراط في التعامل معه. ويقترح بالتالي ادراج محور الواحات وكل ما يرتبط بها في المناهج التعليمية في إطار الجهوية حتى يتشبع التلميذ بفلسفة تدبيرها من جهة وتقريبهم منها بالشكل الذي يكرس اعتبارها الجزء الكبير من معالم الهوية الثقافية المغربية عموما والجهوية والمحلية بشكل خاص. والى جانب ذلك، وجب خلق مبادرات تهم استغلال هذه الفضاءات لتحقيق إنعاش السياحة الايكولوجية كمورد اضافي للقضاء على الفقر والهشاشة بمناطق المغرب الشرقي. وقبل ذلك، وجب تكثيف المجهودات من قبل المصالح المعنية قصد خلق مشاريع تتغيى وضع حد للاختلالات التدبيرية وللطرق المتجازوة في الاستمتاع بها كفضاءات ترفيهية، ووضع خطط متوسطة وبعيدة المدى لاجل تنزيل إجراءات احترازية جدرية تهم الحد من ظاهرة الحرائق وتسريع وتيرة التدخلات في حالة ظهور ذلك لسبب من الاسباب.