على الدكتور المحترم لحلو الدي مر على القناة الاولى ان يزور مأت الدواوير باقليم تارودانت ليقف على ماسي امراض الاطفال

.. الدكتور أحمد لحلو ، الطبيب المختص في أمراض الأطفال المحترم ، كان ضيفا على القناة الرسمية الأولى ، _نشرة الظهيرة _ يوم الثلاثاء : 5 مارس 2024 ، و هو يجيب على أسئلة المديعة السيدة : سناء و على خطورة مرض الحصبة _ بوحمرون _ الذي انتشر بسرعة مخيفة على أجسام و جلود الرضع و الأطفال الصغار باقليم اشتوكة آيت باها و اقليم تارودانت !! و الدكتور يجيب و هو يجلس على كرسي مهيب ذاخل استوديو عصري و مكيف بأحذث المكيفات في الرباط ، و ربما لا علم للسيد الدكتور المحترم ، بالحالات و المآسي التي يعاني منها السكان في مآت القرى و الدواوير التابعة لعمالة تارودانت ، المحرومين من المراكز الإستئشافية و المستوصفات الطبية ، منذ زمان ، و الآن الكثير من الأسر تعيش تحت الخيام في الجبال المعروفة بوعورة مسالكها و طرقها الغير معبدة ، و التي ساهمت في تصميمها بهائم المناطق الجبلية بحوافرها الحافية و التي تفتقر ل : ( الصفائح) الحديدية ، تماما كما هي حالة أصحابها ، الذين يعانون
من المشي حفاة عراة ، كما كان يعانى أباءهم و أجدادهم في تلك المناطق الجبلية من قساوة البرد و سقوط الثلوج على طول السنة ، مع قلة المؤن و القوت و الإعتماد على أنفسهم اجتماعيا و دون أي تذخل من القطاعات الإجتماعية الرسمية ، خصوصا بعد كارثة الزلزال العنيف الذي ضرب بقوة تلك الجبال منها التي تذخل في حدود اقليم الحوز ، و الكثير منها تابعة لتارودانت : ابتذاء من ثلاث انيعقوب ، آجوكاك ، تيزي انتاست ، شفارني ، تفنكولت ، أناين ، أغبار ، آيت امعلا ، إفيسفاس ، تاركا الحنة ، سيدي واعزيز ، تسراس ، أوزيوة ، إكيدي ، تيدناس ، اسكاون ، تبقال ، اركيتة ، منتاكة ، حد إيمولاس ، سبت تافراوتن ، آذا أومحمود ، إمين انمايس ، آيت مخلوف ، إذا أومومن ، أرواض ، تيكوكة ، تيدناس ، أساكي ، توغمرت و دوار ذو أزرو مسقط أحد كبار الشخصيات في المغرب و ……. !! ، ساكنة أغلب تارودانت الشمالية تعاني من الأوبة و الأمراض و الفيروسات و الميكروبات ، و الجهل و الأمية و الحرمان من منتوج شجرة الأركان التي سيجت و فوتت للآخر ، بعد أن كانت الغابة مصدرا للرزق لهؤلاء المهمشين و المغضوب عليهم منذ الأزل و إلى الآن ظلما و عدوانا ، كما هو حال مادة الزعفران التي دولوها لأنفسهم و تركوا نساء تاليوين يعانون من التعب المجاني و أصابعهم تقطر دما من عناء قطف شعرة الزعفران فجرا و في أوج الصقيع و البرد القارس ، دون نتيجة !! الساكنة تكابد المآسي المقصودة من الآخر بالصبر و الثبات ، و حينما نسمع و نشاهد عبر تلفزتنا الضيف الدكتور المحترم السي : لحلو ، يتكلم و يؤكذ للمشاهدين الذين لا يعرفون معاناة المغاربة الأمازيغ بجبال و قرى اقليم تارودانت ، على أن الأسر هي التي تتحمل المسؤولية في عدم تلقيح أطفالها ضد مرض : الحصبة ( بوحمرون )!!!! ، دون ان يعلم السيد : لحلو أن أباء و إجداد هؤلاء الأطفال المرضى ، لم يسبق أن أستفاذوا من أي منفعة من الدولة إلا من أذاء النكوص و الترتيب و الجبايات و الضرائب و تسجيلهم في التطوع و المواجهات ، و لا يعرفون من رجال السلطة و أعوانها إلا : لمقدم و الشيخ ( أمغار ) و أسم القائد و مركز الدرك ، دون ذلك لا يعرفون شيئا من حقوقهم المهضومة أصلا !!!! و نتمنى للذكتور المحترم ، أن يقوم هذه الأيام بزيارة تطوعية الى الدواوير المذكورة أعلاه ، و نرجو أن تكون في إطار مهنته الشريفة وحده أو في آطار قافلة طبية تطوعية من أجل الأطفال المصابين !! ليعيش المآسي ، و سيجد نفسه كأنه يعيش في العصر الحجري ، و بعد ذلك نقسم أنه سيعتدر ، و سيعرف من تلقاء نفسه من هو المسؤول عن تلك المآسي و الكوارث ؟؟؟!! ، و عندما يصل للحقيقة المرة سيعرف المتهمين الذين أساؤوا لوظائفهم و أساؤوا للأقاليم السوسية ، و لم يكونوا في مستوى المهمات التي أنيطت بهم ، بعد أن أقسموا القسم الغليظ أمام الله و ولي هذا الشعب الوفي للثوابت ..مرة أخرى نقوم بتذكير السيد الدكتور المحترم أن : مدينة الرباط ليست هي تارودانت أو اشتوكة آيت باها ، شتان بين الفارق الشاسع ، و لا حول و لا قوة إلا بالله .. و ليعلم الدكتور : السي احمد لحلو أن الساكنة يعترضها : الظلم و القهر أمام أبواب المؤسسات العمومية ، من طرف الحاجز الأول الذي أصبح مفروضا و يشكل أساس المشاكل التي لا تنتهي و يتجلى هذا الحاجز الخطير في : شخص الحارس ( الأمني) الخاص ، الذي اصبحت ممارساته التعسفية لا تطاق سواء ضد هؤلاء المحتقرين في وطنهم نساء و رجالا (..) ، و إذا ما نجح المواطن المحتقر في اجتياز عقبة : الحارس الخاص و ولج الآدارة فتلك مشاكل أخرى لا تنتهي !! و هو الأمر المتسبب في قطع العلاقة بين الذين يسكنون الجبال و القرى النائية مع سلوكات بعض المؤسسات الإجتماعية الرسمية بنفود تراب عمالة اقليم تارودانت !! … الموضوع يستحق من المهتمين بعلم الآجتماع المزيد من التحليل و النقاش!!!../.
يتبع…