علي الساهل يغادر السجن ..ويبدأ في شحذ قلمه

تواصلي مستمر و الحمد لله مع الساكنة الرودانية ، من خلال فرحتها و سرورها بمناسبة اطلاق سراحي يوم: الاربعاء 2021/6/23 ..شكرا لجمهوري و مناصري و محبي و كل من هنئني على كفاحي و نضالي ضد المارقين و المعرقلين ..و ذلك بسبب ولائي و اخلاصي و تشبتي بالعرش و الجالس عليه و تجندي من ورائه لخدمة الصالح العام بإيمان و صدق و وطنية و وفاء .. بنفس الروح طالبت و أطالب بعدالة منصفة لكل المتقاضين بجهة سوس ماسة عامة و امام قضاء و محكمة تارودانت الموقرة خاصة “” و إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل “” ..!!!

النقاش المهيمن هذه الأيام بتارودانت ، يستدعي مني التصدي له بواسطة مقالاتي الإعلامية و الصحفية و التي سأطرحها و انشرها بكل جرأة و شجاعة و من ورائي الغيورات و الغيورين عن تارودانت و ضواحيها ، و كما هو معلوم لذى الخاص و العام و لدى الشعبي و الرسمي في اقليم تارودانت ، و بصفتي فاعل : سياسي ، جمعوي ، حقوقي و اعلامي فقد أصيبت بغيرة زائدة هذه المرة على اقليمي و مدينتي و على الساكنة الرودانية ، من جراء الاختلالات التي بدأت تظهر في الأفق كما هي العادة في كل مسلسل انتخابي !!! ما معنى أن تلتصق السلوكات المنافية لأعراف و مباديء الديمقراطية التي تظهر بشدة هذه الأيام من طرف بعض اشباه السياسيين المنبطحين وراء جمعيات صورية و التي غالبا ما تتأسس في رمشة عين همها الوحيد : الاحتيال على الفقراء و المساكين في اقليم تارودانت المنكوب ..باستعمال المال و شراء الدمم و انتداب مرشحين لا يملكون من المؤهلات سوى كونهم من الأثرياء الطامعين في غطاء التمثيل المؤسساتي و عوامل أخرى ستضرب بمصداقية العمل السياسي عرض الحائط و تميل الكفة إلى أشخاص دون غيرهم و تستأثر فيه قوى سياسية بكل أنواع الدعم و الاسناد كما هو حال الضيف الوحيد (..) الذي أضحى على ما يسمى وسائل الإعلام المحلية (..) ، وكأنه وحده من سيمثل الرودانيات والرودانيين و يتكلم بإسمهم ، و من المؤسف انني اتنبأ بإفلاس انتخابات : 2021 بإقليم تارودانت من منظور تنقلات سماسرة الانتخابات المعروفين لدى الساكنة منذ عقود ، مجندين على الدوام لتلبية مخطط اسيادهم الذين لا يأتون لتارودانت الا في في إطار مصالحهم الشخصية و الجري وراء احتلال البرلمان بغية التموقع و إحراز أكبر عدد من المقاعد و هذا ما يؤكذ لنا أن هذفهم الريع و المصالح الخاصة اولا !!! و أخيرا و ليس مصلحة الاقليم وساكنته !!! ..لا هم لهم إلا ربح أصوات المصوتين و الناخبين الفقراء الطامعين لنيل ( ورقة 200 درهم).. هل ان السلطات المحلية و الإقليمية ليست من النضج الكافي لمعرفة من هم خدام تارودانت أو لا تريد تسييس المواطنات و المواطنين وتوعيتهم و تربيتهم على مفهوم الشأن العام ضذا على الدستور ..
أيها المسؤولون بإقليم تارودانت راجعوا جزاءكم الله خيرا خطاب 12 اكتوبر 1999 “” المفهوم الجديد للسلطة “” لأن ما تعيشه تارودانت اليوم سببه عدم تواصل السلطات المحلية و الإقليمية مع المواطنين و الانصات إليهم و مد يد المساعدة للمستثمرين عوض إغراقهم بالأوراق و المستندات ..و ( سير و أجي )..
علي الساهل الروداني الدوبلالي يصرخ و يكتب ولكن لا أحد ينتبه ، أصبحت أزعجهم لأنني أنبه و أطالب بتظافر الجهود و ضرورة تدارك التأخير و الخصاص و لكن العقليات في الإدارة متحجرة ..!!!.
لم استفد قط من شيء من الإدارة و لا أرغب في ذلك ، الاحزاب في تارودانت تتسابق الى الواجهة زد عليها جمعيات ( كوكوت منيت ) ، عندما تشرق الشمس و تختبيء عندما لا تسير امورها كما ينبغي ، أقول و أؤكذ أنه ليست في اقليم تارودانت : العدالة و المساواة و تكافؤ الفرص و سوف لن يكون إذا لم تتغير أمور الاقليم !!! و لو بعد سنة 2035 ههههه(..).
بمناسبة معانقة حريتي بعد الظلم الذي الحقته بي
الأجهزة الأمنية بتارودانت و بمؤازرة من المركز و انا الذي كنت في صفوفها لمدة 20 سنة ، و تم الحكم علي بحكم قاس جدا ، سأقول للشامتين و الحساد و الخصوم و الاعداء الذين أعرف انهم لا زالوا يتربصون بحريتي و كرامتي كمواطن مخلص للعرش العلوي و لكل المؤسسات الدستورية .. قولا على شكل قصيدة شعرية نظمتها وراء القضبان بالمؤسسة السجنية بتارودانت التي قضيت بداخلها : أربعة أشهر و 15 يوما سجنا ظالما و قاسيا نتيجة التدخلات و الأوامر و التعليمات ، بالمناسبة أشكر شكرا جزيلا الطاقم الإداري و التأذيبي و الاجتماعي و جميع موظفي المؤسسة و على رأسهم السيد : المدير عبد العزيز الحاحي ، الذي خفف علي ضائقتي في الاعتقال ، و شجعني على المشاركة في التننشيط و الكتابة حيث كانت النتيجة : مسرحية “” خلخال لوبانة “” تأليفا و إخراجا و مشاركة مجموعة من النزلاء و منهم زميلي و صديقي : حسن العماري أطلق الله سراحه ليعانق الحرية بين أسرته ، كما ساهمت في مقالة صحفية حول موضوع : المواطنة و التي ستنشر لاحقا على صفحات مجلة المندوبية السامية لإدارة السجون و الإدماج ان شاء الله…و شاركت في عدة ندوات ثقافية افدنا و استفدنا ..و لله الحمد ، نتأسف للمنبطحين و المارقين المظلومين بساحة أسراگ الذين لا شغل لهم إلا النميمة و الخداع و الغدر ضد العقول المتنورة و المخلصة لشعار : الله الوطن الملك … إليهم هذه القصيدة تحت عنوان : بئس لثعالب و جردان أسراگ..

و أحر قلب ممن بقلبه مرض
و من بجسمي و حالي عنده سقم
مالي أمام حبا قد غزى جسدي
و حبي لمدينتي رودانة بنت الشام
يا أقبح الناس في معاملتي
بك صراع الحرب و السلام
هيهات للتاريخ أن ينصركم
بأفعالكم و أقوالكم و التهم
أنا نبراس الفلا فأحدروا
فالنار آتية و انتم اللغم
أن تأدوني مهما حاولتم
فالتاريخ شاهد على الحكم
أنتم أداة مسلطة تسيرها
أياد الخفاء و انتم سقم
تجهلون تاريخ مدينتي
و لمدينتي تاريخ لن ينعدم
اقحمتم وجوهكم في تاريخها
و التاريخ حضارة و تعليم
لم تشربوا من ماءها إلا سما
أنا أعلم منكم بالتاريخ و الحكم
دسستم لي سما ناقعا
ادخلت الزنزانة و انتم تنعم
اشهد يا تاريخ أن الظلم سائد في مدينة النعم
سيأتي يوم يغشي الظلام
و الظلام فيكم شيم و قيم
جوزيت جزاء سنمار
و سنماري لن ينهزم
نحن في غابة سكانها
ثعالب و جردان و شياهيم ./.

يتبع….. الى اللقاء في مقالة جديدة…

بقلم : علي الساهل الروداني الدوبلالي مندوب جرائد
النهضة الدولية ….