عندما تتحول مسرى” محمد (ص) القدس المقدسة إلى واد يجري بالدماء وسط صمت الأمة العربية والإسلامية

بقلم عبدالرحمان السبيوي

شهور وشهور والشعب العربي الفلسطيني المسلم يعيش تحت قصف المدافع و جبروت الجرافات الاسرائيلية في أرض قدستها جل الأديان والشرائع ،، صمت عربي رهيب و خوف للقادة من أخذ القرار .

جوع وقهر وصوت مدافع وقصف جوي يقابلها بطولات وتضحيات لشعب آبي ، تحدى تكنولوجيا الدولة الصهيونية التي تشن غارات وحرب إبادة على شعب عاش حرا منذ المعركة الكبرى زمن حرب التحرير الأولى إبان الحقبة الأيوبية بعدما هزم الصليبين, وبعده الظاهر بيبرس أيام حكم المماليك ثم زمن الدولة العثمانية ، لتخضع الأرض المسلمة وعاصمتها القدس تحت قبضة الإنتداب البريطاني ووعد بلفور المشؤوم ، منذ ذاك الوقت بدت تظهر الحركة الصهيونية مع حايبم وايزمن الذي استطاع تحقيق الحلم الصهيوني باقامة دولة اليهود عاصمتها القدس ، في حرب النكبة تمكن اليهود وبتواطؤ مع بعض الحكام العرب من إنشاء دولتهم المزعومة ليعيش الشعب الفلسطيني والأرض العربية المقدسة حصارا و حرب إبادة.

الصهاينة حاولوا خوض حروب متعددة ، كان الهدف منها تحقيق حلم راودهم منذ قرون خلت إقامة دولة إسرائلية من نهر دجلة والفرات الى نهر النيل مع بسط الهيمنة على بحيرة طبرية ، حرب 67 او النكبة الثانية الجيش العربي يخدل الجميع بسبب قادته وحرب أكتوبر 73 هي الأخرى كشفت تواطؤ القادة العرب ، فالسادات بدل تحرير سيناء وافق على توقيع اتفاقية كامب ديفيد و حافظ الأسد بدل تحرير الجولان خان الجيوش العربية وجعل منهم طعما للغارات الإسرائيلية.

اليوم وبعد مرور أزبد من نصف قرن و ربع ، لازال اليهود يقتلون شعبا أعزل …جوع وابادة وصمت رهيب للضمير العربي……..مجزرة صبرا وشاتيلا تتكرر في غزة ، فاليهود حكموا العالم بشراء المجتمع الدولي و الصهاينة حاولوا إخراس صوت الشعوب العربية بكل الوسائل.

فلسطين ستظل حرة وليل الظلم إن طال فلابد له من أن ينجلي ولابد معه القيد من أن ينكسر. عاشت غزة حرة آبية……

يتبع