عين الصحفي …والدار البيضاء التي تنافس على الريادة الافريقية

بقلم الحاج نجيم عبد الاله السباعي

عنونت هذا المقال بعين الصحفي …وليس بكاميرا الصحفي …لان اي مواطن قد يحمل آلة تصوير …لكن الفرق أن عين الصحفي تختلف عن عين المواطن ،لان الصحفي أسميه ضمير المجتمع الذي ينقل الصورة السلبية وكذلك الايجابية ،من اجل ان تكون مساهمته فعلية في تنمية وطنه …وإلا ان صفة الصحفي تزول عنه ..ولا يستحق أن يحملها ..
نقلت لكم مع هذا المقال صور مخجلة في فجر هذا اليوم الاربعاء خامس مارس 2020 وانا بمحطة اولاد زيان ،المحطة الوحيدة لمدينة الدار البيضاء المليونية التي يقولون انها تنافس على الريادة الافريقية مع جنوب افريقيا ..يقولون انها المدينة التي تتنافس كذلك على لقب المدينة الذكية ..
فعلى من يضحكون هؤلاء المسؤولين الدين قد اسميهم خونة ..واكتب هذه الكلمة التي ليست قاسية في حقهم ،لان امر المدينة بيدهم بيئيا وامنيا واجتماعيا وصحيا …منهم من أدى القسم أمام جلالة الملك ليخلص للوطن ، ومنهم من عين بضهير شريف لا يستحق ان يحمل شرفه إطلاقا ،وهؤلاء كثيرون منهم بالنسبة لموضوعي هذا السادة عمدة المدينة اي رئيس مجلس المدينة المهندس يا حسرة …ومنهم رئيس لجنة البيئة والنظافة ،ومنهم عامل صاحب الجلالة …ومنهم مدير او رئيس محطة اولاد زيان للنقل الطرقي لمدينة الدار البيضاء ،ومنهم مسؤول الامن بالمنطقة …كلهم يتقاسمون مسؤولية مشتركة تجاه الله والوطن والملك ..وتجاه انفسهم ان كان لهم نفسا يتحرك في الجسد ..
وساخة في كل جانب من المحطة ازبال منتشرة قوارض تمرح في الثقوب والارضية ،باعة يقدمون للمواطن اي شئ بدون مراقبة صحية ..متسكعين وشحاتة من كل صنف ونوع اغلبهم يحترف مهنة الشحاتة او النصب على الناس ، لصوص يتحينون الفرصة للنشل او سرقة متاع الناس ،كورتية يتسابقون على الزبائن كأن الزبون سلعة ..مادا اقول او اكتب ما شاء الله ، جميع انواع الاوبئة التي تحارب كورونا متواجدة بمحطة اولاد زيان الطرقية …الا يخجل هؤلاء الناس من أنفسهم قبل ان يخجلوا امام الله والناس ..
ماهو دور المسؤولبن في القيام بواجبهم وجعل رولتبهم ” السمينة ” حلالا عليهم وعلى اينائهم ..لمادا لا يكلف العامل ورئيس مجلس اامدينة التي يمتلها ،ورئيس لجنة البيئة ،ورئيس مصلحة الصحة بالعمالة او الولاية ،ومسؤول الامن ورئيس المحطة الدي همه هو جمع المستحقات المالية على الحافلات التي تلج او تغادر المحطة ،ولا يكترت ابدا بنظافتها وامنها وتنظيمها . ،كلهم جميعا مسؤولون واوجه لهم باستحقاق تهمة خيانة الامانة وخيانة الوطن .
الم يكلفوا نفسهم ساعة زمن لاطلالة مفاجئة تشفي الغليل وتطهر النفس من المسؤولية .
كم هو جميل جدا وممتع ان يقوم مسؤول بواجبه ..ولو كل واحد قام بذلك سنكون فعلا في مستوى التنافس على لقب المدينة الذكية ،اوالمدينة الرائدة …نحن لنا طموحات تنظيم كاس العالم لكرة القدم وتنظيم بطولات قارية ،لكن ايحق لنا فعلا ذلك ..؟
لماذا نسمع كل مرة ان صاحب الجلالة دائما عند زيارته للدار البيضاء يغادرها وهو غاضبا عنها …ومن حقه ذلك لان له غيرة متل اي مواطن على مدينة الكفاح الوطني ..ومدينة الابطال والمقاومة ،
وفي الاخير الوم نفسي لانني لم اكتب هذا الموضوع من قبل ،وانني كتبته متأخرا ..وانتي اتحمل المسؤولية كذلك …
فهل كازا تستطيع فعلا …يا مجلس ظل الدارالبيضاء..مع احترامي لصديقي واخي عزيز اغبالي لمرابط …لا اظن ان كازا تستطيع …لان الاغوال والتماسيح ودلافين البحر وعجوله ،قد سمنت وتقوت وتوحشت لدرجة اصبح من المستحيل مقاومتها ..يحز في نفسي كبيضاوي انا ارى نظافة وجمال مدن مراكش وطنجة وتطوان واكادير والصويرة ..وهذه المدن لا تقارن او تقاس بمدينتنا التي ليست بيضاء مع الاسف انها سوداء ،لم نعد ننتظر منها اي بريق امل من نور منتظر يضئ العثمة القاتلة ..
وانهي مقالي ونحن مقبلون بعد سنة على الاستحقاقات الانتخابية القادمة لاقول ان كل بيضاوي او ساكن بالبيضاء .تسلم ورقة زرقاء او قرفية ليبيع صوته ،يعتبر هو الاخر خائن للامانة وخائن للوطن …فلا تببع اصواتكم لاناس تغولوا فعلا واستمتعوا بافتراسنا والتلذد بنهش لحومنا ..
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم …واليكم الصور