غياب الطبيب الجراح يتسبب في وفاة ١ربعيني

غياب طبيب جراح يسبب وفاة  أربعيني بزاكورة

يبدو أن مسلسل الإهمال الطبي بإقليم زاكورة لن ينتهي، و قد كانت آخر حلقاته وفاة شاب أربعيني (لغفيري البشير) كان في حاجة إلى عملية جراحية على مستوى الزائدة الدودية.

تفاصيل الحادثة تعود حسب رواية شقيق المتوفى   إلى حدود ا مساء أمس الاثنين، حين أحس الضحية  بآلام حادة على مستوى الجانب الأيمن من البطن  ليتجه بعد ذلك إلى ” طبيب خاص ” و الذي شخص حالته الصحية و سلمه مراسلة استعجالية موجهة إلى المستشفى من أجل إجراء عملية جراحية على وجه السرعة. لكن إدارة المستشفى بدأت تتماطل  بحجة إلزامية إجراء العديد من الفحوصات قبل الامتثال لتوصيات الطبيب الذي قام بالتشخيص الأولي.  الشيء الذي تطلب ساعات طوال.  و كالعادة قامت إدارة المستشفى بحث عائلة الضحية على نقله إلى مستشفى سيدي حسين بوارزازات نظرا لغياب الطبيب الجراح.
ليعيش في جحيم من نوع آخر،  بعد أن تم رفض استقباله من طرف هذا الأخير.  و بعد استفسار عائلة الضحية عن سبب هذه العراقيل كان جواب إدارة المستشفى صادما، حيث أكدت أنها  غير مستعدة لاستقبال مرضى زاكورة في ما ينعم اطبائها بالراحة، ليتبين أن ادعاءات إدارة المستشفى الإقليمي بزاكورة لم تكن سوى كذب و ان الطبيب الجراح يتواجد بالإقليم لكنه  رفض الإلتحاق بعمله.
و هنا يتضح مدى  استهتار مندوب الصحة بأرواح الأبرياء و تستره على جرائم هؤلاء الأطباء.

الحادثة تعكس بكل تأكيد الحالة المزرية التي يعرفها المستشفى الإقليمي بزاكورة و الذي كان مقبرة لعشرات المواطنين، دون أن تحرك الوزارة المعنية ساكنا، و تكتفي بالتفرج على  مأساة المواطنين. – أبناء المغرب غير النافع -.
تجدر الإشارة إلى أن جل الأطباء الذين يتم تعيينهم بمدينة زاكورة،  يتنقلون بشكل  أسبوعي  الى الدار البيضاء عبر مطار زاكورة  بدعم من مندوبية الصحة بزاكورة التي توفر لهم سيارة خاصة تم تسخيرها لنقلهم من و الى مطار زاكورة.

توفي الضحية و خلف وراءه عائلته و أبنائه  الصغار، لينعم الطبيب الجراح و معه مندوب الصحة بالراحة و حتى لا يتحملون مشقة العمل.

رحم الله الفقيد و ان لله وان اليه راجعون.