قصيدة امي الحبيبة للشاعرة التطوانية ةزليخة

مصطفى عديسة

امي الحبيبة

أمي الحبيبة

تركت ابنتك حزينة

أصبحت بين الأطلال غريبة

عز عليها فراقك

وباتت تتمنى لقاؤك

امي الغالية

يامن كنت نور عيني

بت اليوم في القبر

وقلبي لم يستطع الصبر

عيني تدمع

وفؤادي يخشع

وجرحي اصبح عميق

وروحي لم تسع حتى رائحة الرحيق

لا من أحد يواسيني

ولا حتى يسأل عني

ضاق بي الحال

وأصبح عيشي محال

لأنك كنت الأمل

كنت وردة تعطر أركان الدار

والآن ورى جثمانك الثرى

وأصبح اولادك في حيرة

نعم لقد اصبحو بلا أم

صاروا صامتون

ولامكان للحديث بينهم

والمنزل قد ملأه الهم

والكل يتألم

وما أقسى فراق الأم

كل من فقدها فجفونه لم تعرف النوم

رغم جلوسه فعقله هائم

قسى عليهم الزمن

وغابت عن شفاههم البسمة

وملأت أعينهم الدمع

الأم أجمل في ما هو فان

حتى ان الله أوصى عليها في القرآن

ومن عصاها عصى الرحمان

ومن اطاعها

اطاع الواحد المنان

الذي لا يسهى ولا ينام

كتبتها زليخة التازية