قمة العبث الفيسبوكي

قمة العبث…الفيسبوكي
بقلم: ذ الوزاني الحسني حكيم.
كغيري من رواد الموقع الأزرق تعرض لي صور اشخاص من أجل إضافتهم بلائحة الأصدقاء..اتصفحها و كأني ازن النضوج الفكري و الثقافي و الديني و النضالي العلمي….اتصفح اسماء و أسماء…حسابات و حسابات…بعضهم يكفي موضوع او موضوعين ليضاف بدون تفكير او مسائلة لذات…اعتماد على خبرة بسيطة و حس داخلي احترمه و يحترمني…و اشخاص يلزمك بحث مطول بين تضارب في الرأي بين القبول و الرفض…و اشخاص يكفيك اطلاع وجيز…لتكتشف ان بهذا الوطن من لا زال يرتع فوق بساط البحر كزبد الموانئ…لا فكر لا إبداع لا منطق…منهم من لا زال يبحث عن “كريمة” بكل تفاهة تشمئز لها الأنفس…و منهم من لا زال يعتمد على الكوبي كولي في انعدام لأي لمسة شخصية…منهم من يكتفي بصورة بالبروفاي و انتهينا…و من الجميلات العاريات السافرات لا اتحدث عنهن بل عن الأصدقاء المتواجدين بحسابهن الذي يضم صورة و ربما صورتان او ثلاث فقط…يعرضن بها مفاتنهن…الغريب انه نفس الوجوه تتردد بكل هاته الحسابات المشبوهة جنسيا…نفس الوجوه و الأغرب ان تلك الوجوه منها من يصدمك بشخصيته التي تعكسها صورته الشخصية بالبروفايل…الحقيقة ان حرية الاشخاص تحترم…لكن اليس الفيسبوك حاليا يمثل مراجع فكرية و ثقافية و دروس اخلاقية للأجيال التي تطالع محتوياته و ركب اليافعين الذين يتمدرسون بالعالم الافتراضي..ربما أكثر من العالم الحقيقي…الا يستحق الضمير مراجعة ذاته…في أن نكون قدوة حسنة…و على الأقل عادية بعيدة عن النشوز و الشدود…
بالغين يلجون خاص القاصرات ليراودنهن على أنفسهم …بجبة الناصح و كينونة الذئب المفترس…او من يلجون خاص المتزوجات او المحترمات و يمارسن عليهن اسلوب الرد القسري فإن هن امتنعنن لظروفهن الخاصة او لعدم اقتناعهن بتفاهات هؤلاء…يعتمدوا اسلوب القصف الدنيئ…فمن هؤلاء من تلزمن التجاهل و منهن من يفضحوهم على الملأ…فعلا متى نكتسب حكمة احترام الخصوصيات…متى نتحرر من عنتريتنا الدونكشوطية…متى ننعتق من سلاسل الكبت و عقد الحرمان…متى نشفى من انفصام الشخصيات…و متى نسمو فكرا خلقا و كرامة و عزة…متى ستكف عن الضحك الأمم من جهلنا و كبتنا و تفاهاتنا….قمة العبث.