كلما ركبت القطار استعيد حنين الماضي

قليل كلامي, لكن كثيرة هي تعابيري .كلما ركبت القطار استعيد حنين الماضي الجميل تستهويني الذكريات وتحملني إلى عالم المثل حيث صفاء الروح وطهارة النفس.

يراودني الشوق وانطباع مختلف أتمنى لو كان ماضيي هو حاضري, ماذا حصل وكيف وأين ولماذا أسأل نفسي واتردد في معرفة الجواب. هناك شيء غامض اوضبابة سوداء تحجب النور كأنني في كهف مظلم.

وبين فينة وأخرى تشرق الشمس و تضيء جوانب الكهف وافر هاربة لإتمام الطريق , لما العودة !

كان علي اتمام الطريق رغم أن المسافة بعيدة كل البعد لكن صبري كثير لا يهمني عناء الطريق أو متى أصل المهم ساواصل.

وقف القطار بي  لحظات تلفت يمين وشمال لم أجد أحد يدلني أي محطة  أنا  اقتربت أم مازالت .فجأة سمعت صوت خطوات تتقدم جهتي ربما هي فتاة أم فتى لا أعلم ,لماذا استعجل لكن فضولي أقوى مني جمعت همامي وقفت نظرت خلفي, فتاة جميلة سألتني أي محطة نحن ؟قلت لا أعرف!

وجلست بجنبي تبادلنا أطراف الحديث وتعارفنا, اسمها دنيا متزوجة برجل اسمه الزمان قالت لي بصوت حفيف لا تسألي أي شخص عن محطتك القادمة فأنتي ادرا من غيرك بها وربما كانت أحسن من سابقتها “فأنا من وضعت المحطات وزوجي حدد وقت وقوف القطار “

بقلم خديجة منصور