فرع مرصد اطلنتيس الدولي يعلن إنطلاق الندوة الوطنية بتارودانت حول الهجرة وسبل حماية حقوق المهاجرين
إنطلقت زوال يوم السبت 22 ابريل 2017 الندوة الوطنية لفرع مرصد اطلنتيس الدولي للسلام والدبلوماسية الموازية وذلك بقاعة المحاضرات ألف بالكلية المتعددة الإختصاصات بجامعة ابن زهر بتارودانت ، وقبل انطلاق الندوة في الزوال نظم فرع المرصد براسة الاستاد الساهل علي في الصباح زيارة لمتحف .الرسام الشيلي برافو الدي يقع بضواحي تارودانت هده الزيارة استفاد منها الوفد القادم من فرنسا وهولندا وإسبانيا والدار البيضاء والرباط وقلعة السراغنة والدي يتكون من
الاساتدة : نجيم عبد الاله الاعلامي والرئيس المنتدب لمركزية مرصد اطلنتيس الدولي للسلام والدبلوماسية الموازية
والاستاد عبد الحق الفكاك العضو الشرفي وعضو لجنة التاسيس للمرصد
الاستاد بوشعيب حركاتي رئيس جمعية التضامن الاوروبي المغربي بفرنسا
والاستادة سهام الحسوني مديرة مكتب جريدة مساء نيوز بالعراق ورئيسة الاتحادالدولي المغربي للمبدعيين
والاستادة فاطمة الزهراء فصالي باحثة في مجال الهجرة والشؤون الدولية ، كاتبة عامة بجمعية ريم الأمل للتنمية ومكلفة بالتواصل والعلاقات الخارجية ومحاضرة
والشاعرتين المبدعتين الاستادة تورية الراشدي والشاعرة مليكة الدوردي من الدار البيضاء
في مدخل المتحف استقبلنا الحاج البشير الدي رافق الفنان العالمي الشيلي برافو لا كتر من 30 سنة والدي استلم ريادة المحافظة والسهر على المتحف مند وفاة هدا الفنان العملاق الدي اوصى بدفنه في قصر المتحف الدي شيده وشيد فيه ضريحه قبل وفاته هدا الضريح الدي اصر الفنان الشيلي ان يزخرفه بالايات القرانية حبا له في الاسلام والمسلمين لانه تاتر بنبل واخلاق واخلاص مرافقيه المغاربة الدين اعطو المتال الحي لاخلاقيات وتسامح الاسلام .
يضم هدا المتحف مجموعة من اصطبلات الخيول العربية الاصيلة والبربرية ووقاعة للجوائز التي تحصلوا عليها في مختلف السباقات وكدا السروج والمعدات كما يضم المتحف غرف الفنان المزينة بلوحاته التشكيلية التي تساوي قيمتها الملايين في بورصة اللوحات التشكيلية عبر الصعيد العالمي كما يحاط هدا المتحف “القصر” بحدائق غناء تشكل مختلف النباتات والاشجار النادرة التي جلبت من امريكا اللاتينية والتي كان يعشقها الفنان الشيلي الراحل كما يضم قاعة للفن الصيني .
وقد اخدنا ارتسامات الحاج البشير التي سننشرها لاحقا والتي تتضمن توجسه من افتقاد الاهتمام الدي يعامل به المتحف وطلبه الرعاية الرسمية من وزارة الثقافة
اطوار الندوة في يومها الاول
نشط هده الندوة الهامة الاستاد عبد الحق الفكاك الدي رحب بالحضور الدين حجوا لقاعة المحاضرات بالكلية المتعددة الاختصاصات بجامعة ابن زهر بتارودانت ،
كما اشار الى اهمية الندوة لما تحمله من دلالات خاصة بالاهتمام الملكي بالمهاجرين الوافدين على المغرب من افريقيا ومن الديار السورية جراء الحرب المندلعة بوطنهم
تم اعطى الكلمة للاستاد علي الساهل الدي استهلها بتجديد الترحيب بالحضور من العموم والجمعيات ورجال الاعلام المحليين تم قدم عرضه الدي نلخصه فيما يلي :
تكلم عن سرد تاريخي مند السينات تاريخ بداية الهجرة نحو الشمال لمواكبة الطفرة الاقتصادية الاوروبية وتحقيق الانتقال الايجابي على المستوى المعيشي كما تكلم عن المغاربة الدين ظلو مقصيين من دائرة الاهتمام الوطني بكل ابعاده وتواصل الامر على هدا المنوال الى اربعة عقود .
وتكلم عن مكابدة مغاربة المهجر مع الاغتراب وصراعهم من اجل حماية الهوية الوطنية دون سند ملموس من الوطن الام يقول المحاضر الساهل كان شمال المغرب عبارة عن لوحة منفرة لايكاد يعانقها المهاجر العائد حتى يحس بدلك الحزن العميق بين الغيرة من التقدم في الغرب والحسرة على التخلف العميق في الوطن خلال الستينات والسبعينات منت القرن الماضي .
وتطرق المحاضر عن التسعينات مع الانعراجات السياسية التي انتجت الانفتاح ومهدت للعهد الجديد واخرجت الى الوجود هيئتين كان لهما دورا حاسما في اعادة هيكلة علاقة مغاربة المهجر بوطنهم ، وفي تاسيس رؤية جديدة لديهم قائمة على حقائق مغرب يتحرك وسنعود لهده الكلمة الهامة في القريب من خلال عدد لاحق .
الاستاد حركاتي بوشعيب رئيس جمعية التضامن الاوروبي المغربي والدي له تجربة اربعين سنة في مجال العمل الجمعوي الاجتماعي والاحساني من فرنسا تجاه بلده المغرب فقد عرض شريط من برنامج قناة اطلس لخص مسيرته النضالية والوطنية في مجال العمل الجمعوي الاجتماعي كما قدم عرضا جيدا عن الهجرة المغربية تجاه الغرب من بدايته مع الاكراهات المصاحبة وقال في عرضه :
كانت سنة 1910 أول سنة في بداية القرن العشرين نجد فيها أثرا لمهاجرين مغاربة بمدينة نانت الفرنسية يشتغلون بأحد المقاولات رغم أن عددهم لم يكن يتجاوز المائة.حسب العديد من الوثائق التي يمكن الاضطلاع عليها.
وكنا بعيدين عن موجات الهجرة الكثيفة التي انطلقت مع بداية الحرب الاولى للمشاركة في مجهود الحرب الذي فرضته فرنسا الاستعمارية: ليوطي اعترف بمشاركة حوالي 45 الف جندي مغربي ، دون ان ننسى ما كان يسمى « عمال المستعمرات» والذين كان عددهم يناهز 35 الف رجل .
ودكر بوشعيب حركاتي انه قبل استعمار المغرب كانت كل اشكال الهجرة التي عرفها المغرب كانت محدودة، فقط مع المرحلة الاستعمارية يمكننا الحديث عن هجرة مغربية بالمعنى التاريخي للكلمة .وقد عشنا الموجات الكبرى للهجرة التي ستؤسس لاولى الموجات الهجروية بين المغرب وفرنسا اثناء الحرب الاولى )1914-1918 (بداية، وبعد ذلك في مرحلة مابين الحربين. هذه الوضعية ارتبطت بالاستعمار وكانت اساس الموجات الكبرى للهجرة التي لم يعرفها تاريخ المغرب المعاصر قبل سنوات 60 و70 من القرن الماضي .
.
بشكل عام كل هذه الهجرات المغربية اتجهت من الجنوب في اتجاه شماله ومن المؤكد ان الموجات الكبرى للهجرة المغربية من الجنوب هي موجهة لإعتبارات ايديولوجية،سياسية وعسكرية واضحة. لكن التحدي بالنسبة لمهاجرنا « المنفي « هو كبير لتجاوز وضع اجتماعي ضعيف ومتجاوز من اجل الانتصار ،على عقدة العار السيكولوجي والاجتماعي.
هذا «العار « لا بد ان يمر الى مستوى ادنى من أجل فتح الطريق الى النجاح المراد او المنتظر من خلال الهدايا واموال الهجرة التي يتم بعثها الى البلد الى «أرض الاباء» التي اصبحت في حالات كثيرة مرتبطة باموال الهجرة.
الهجرة السرية
هي ظاهرة جد قديمة بالمغرب كما اشرت اليها في كتابي ( منذ عشرينات القرن الماضي).قضية سيدي فروخ اشتهرت في ذلك الوقت ورددتها وسائل الاعلام بعد غرق العديد من المهاجرين السريين المغاربة في احد البواخر للاسف الظاهرة ما زالت مستمرة حتى اليوم هل يمكن ان نعتبر ذلك قدرا؟
الحقوق
عائدات الهجرة
من المؤكذ ، أن عائدات الهجرة هي بمثابة بترول المغرب اللامنتهي والتي بدأت منذ الحرب العالمية الاولى ومازالت مستمرة حتى اليوم. وقد مرت تحويلات اموال الهجرة بعدة تغيرات تجاوز بشكل كبير عائدات الفوسفاط منذ منتصف الثمانينات وبدون تحويلات المهاجرين فان ميزانية الدولة المغربية لن تكون متوازنة.
لكن الازمة الاقتصادية الحالية تدعو الى التفكير حاليا اذ ان هذه التحويلات تراجعت نسبة 14 الى 20 في المائة مقارنة مع السنة الماضية ،
واخيرا هل تكفي الوزارة المكلفة بالجالية المغربية لوحدها في وضع قاعدة اساسية لضمان حقوق المهاجرين ، بالاظافة إلى مؤسسة الحسن التاني ومنظمة محمد الخامس والمجلس الاعلى للمهاجرين بل وحتى وزارة الأوقاف اصبح لها من طبيعة الحال تدخلا في شان المهاجرين
وكما ترون معي ايها الحضور الكريم ان هناك عدة مؤسسات وضعت من اجل الجالية لكن النتيجة ما زالت ضعيفة والمشاكل تتراكم تزيد ولا نتقص فما هو الحل
الحل سيبتدأ في رأي او سيبتدئ البناء الحقيقي حينما تعطى للمهاجرين مقاعد في المؤسسات التشريعية البرلمان ومجلس المستشارين مقاعد حسب عدد السكان المغاربة القاطنين بالمهجر متلهم متل مواطنيهم بالداخل .
انداك يمكن ان نقول ان هؤلاء الفائزون بالمقاعد عبر العالم سيبداون في وضع التشريعات الخاصة بالمهاجرين حسب الدستور المغربي الدي يعترف لهم بتمتيليتهم وللدكر ان صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله يلح في جل خطبه على اشراك الجالية في الاستحقاقات الوطنية
الاستادة فاطمة الزهراء قدمت عرضها بالغة الفرنسية
دور المجتمع المدني في تاطير ومواكبة ضاهرة الهجرة ومدى مسامته في ادماج الوافدين على بلادنا