كورونا فضحت سياسة القضاء على الفقر

كورونا فضحت سياسة القضاء على الفقر

بقلم محمد الحرشي /الصويرة

لا أحد يجادل بان فيروس كورونا قد وضعنا أمام المرآة، مرآة السياسات الحكومية في محاربة جدور الفقر وأسبابه الاقتصادية والاجتماعية.
كل يوم تطالعنا المواقع الاجتماعية بمشاهد من مآسي أسر معوزة مقهورة على نفسها اصلا زادها الحجر الصحي معاناة فوق معاناة.
ففي الوقت الذي كنا نأمل أن نكون من أرقى الشعوب تمدنا ومساواة في الدخل والعيش الرغيذ وجدنا أنفسنا في تفاوتات خطيرة في تلبية الحاجات الأساسية للعيش الكريم.
وهذه الوضعية المزية لفئات عريضة من المواطنين والمواطنات سببها خطط حكومية لم تكترث لعقود لما تعيشه الفئات الهشة وركزت على دعم أصحاب المقاولات الكبرى والسياحة الفاخرة ورياضة النخب و ثقافة حفلات الشاي التي تبذر فيها الملايير تكفي لبناءالمئات من المختبرات الطبية التي ظهر الآن نقصها الكبير في مغرب اليوم.
القضاء على الفقر سياسة فكرية واجتماعية وثفافية تغرس في العقول والنفوس منذ الصغر وليس سياسات ترقيعية تلتقطها عدسات الكاميرات والهواتف النقالة لتلميع الصورة ثم بعد ذلك ترجع حليمة إلى عادتها القديمة.
على الدولة أن تتخذ إجراءات دقيقة وهادفة لمساعدة الفقراء وتخليصهم من الفقر الذي يرافقهم منذ صغرهم اما كورونا فمدته محدودة ثم يختفي.
وهكذا تعد إزالة الفقر وتحسين معيشة الشعب وتحقيق الرخاء المشترك مطلبا من أولى الأولويات لتحقيق مغربية كل واحد منا