كورونا والجانب الإنساني للسلطة

rpt_vivid

 

الحديث هذه الأيام عن الظرفية التي يعيشها العالم في ظل جائحة فيروس كوروناcovid 19 الذي حصد العديد من الأرواح والعدد في تصاعد وتداعياته على المجتمع والاقتصاد الا ان هناك جانب اخر اهملناه هوالتحذث عن السلطة والجانب الإنساني وحسها الوطني والاجتماعي في اللحضات المفصلية والتي يتوارى ويكشف فيها الوجه الحقيقي لبعض نجوم الشاشة والسياسة والعمل الجمعوي واليوتيوب والفايسبوك وافراز أشخاص من المعذن الأصيل وآخرين يمكن تصنيفهم في خانة المتلاشيات التي لا تصلح لأي استعمال

لا شك أن الجميع واع بالتضحية التي تقدمها السلطة من تثبيث الأمن وتوعية وتحسيس، لا ينامون ولا يزورو أهلهم لينام المواطنون بجانب أسرهم.
السلطة تسهر على مصلحة المواطنين وهم في الخط الأمامي للمجابهة رفقة الأطقم الطبية والصحية والاعلاميين ورجال النظافة الذي نرفع لهم القبعة والجمعيات النزيهة .

السلطة لا تقوم فقط بفرض النظام وتطبيق القانون والقطمع والحظر بل السلطة هي بمنزلة شبكة منتجة تمرعبرالجسم الاجتماعي كله وتتسم بالحوية والتجديد(ميشيل فوكو).
قد شكلت جائحة كورونا امتحان حقيقيا للمؤسسات الدولة والسلطة إذ تأكد جليا في ظل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي تمكن بحكمته اصداره تعليماته السامية والاستباقية لأحتواء كورونا باستراتيجية حازمة ومتبصرة للتصدي لتفشي الوباء والتي تعد إحدى افضل الاستراتيجيات في العالم إذ تم إحداث صندوق خاص لتدبير الجائحة بقيمة 10 مليار درهم (تقريبا مليار اورو) ثم انظافت إلى الصندوق عدة مساهمات أخرى.

وقد نوهت العديد من الدول الإجراءات التي اتخدها المغرب لحماية المواطنين ومجابهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية إذ لم يقتصرعلى الإعلان عن الحجر الصحي الكامل بل تعبئة الموارد وإنشاء مستشفيات ميدانية من قبل القوات المسلحة الملكية التي انظمت إلى استراتيجية الملك واقتناء المعدات الطبية كما تم اختيار إنتاج المحلي للمواد المحلية حيث من المتوقع أن يتم إنتاج 5 ملايين قناع طبي (كمامة) يوميا وأرجو أن يكون قد اتضح للبعض ان الحرب على قطاع النسيج الوطني المغربي لصالح دول أخرى كان خيارخاطئا وتصميم أجهزة للتنفس الإصطناعي مغربي الصنع مائة بالمائة بمواد أولية مغربية واعتمادا على خبرة مغربية وكذلك تخصيص الدولة مساعدات إنسانية لفائدة الأسر المعزوة مما يفيد توجهات السلطة إلى البعد الإنساني كرهان للتصدي لنفشي هذا الوباء ورسم خارطة طريق لمواجهة أزمات أخرى

رشيد بلخدير