لقد هرمنا من روائح المركب الكيماوي والتي تجتاح الأحياء المتواجدة بجنوب مدينة آسفي

منصف إسماعيل

كارثة , رغم النداءات الكثيرة و المتتالية حول مدى تطبيق المجمع الشريف للفوسفاط بنود الإتفاقية الدولية من أجل الحفاظ على البيئة ، فلازالت إدارته تمارس سياسة الأذان الصاغية .

فالمىركبات الكيماوية وإن هي النواة الأولى للإقتصاد الوطني ، فهي ورغم الأرباح الخيالية التي تجنيها لم تقدم إصافة إلى المدن الفوسفاطية أو حتى لشبابها بل عمقت الجراح وتسببت في تفشي العديد من الأمراض الفتاكة ، فعلى سبيل الذكر لا الحصر أمراض الربو ، هشاشة العظام ، إلى جانب المساهمة في إنتشار ظاهرة الاحتباس الحراري .

المركب الكيماوي بآيفي كغيره من المركبات الأخرى المتواجدة على صعيد المملكة ( مركب جرف الأصفر بالجديدة …….), لم تتبنى إدارته المركزية خطة استراتيجية محكمة من أجل إحترام البيئة حيث تشهد كل من كآسفي والجديدة تقلص نسبة الفضاءات الخضراء مقابل غزو الزحف الإسمنتي على سبيل المثال غابة إيلان وغابة سيدي امساهل ، غابة العرعار ، غابة المغيثين ، لازالت تعاني بفعل التقطيع الجائر و أزمة الجفاف .

أوسيبي إدارته لم تساهم في دعم مشاريع تخدم القضايا البيئية رغم مشاركتها في مؤتمرات دولية كcop 23 و cop 22 لكنها هذه المشاركات تظل شكلية فقط تبقى لتسجيل الحضور ،ولم تلتزم ادارة المجمع بمخرجات وبنود الإتفاقيات المبرمة لتبقى الوعود 9.

آسفي لم تستفد يوما من القطب الكيماوي أو حتى من المحطة الحرارية أو معامل الجبس او مقالع الرمال والحجارة او مصانع الاسمنت أو حتى مايجنيه قطاع الصيد البحري ، والدليل الشبكة الطرقية وضعها كارثي ، الإنارة العمومية مزرية ، النظافة حدث ولاحرج ، الفضاءات الخضراء غائبة القطاع الصحي بنياته متهااكة…..وهلم جرا

.

للتذكير فصباح اليوم الأحد 11 مارس 2024 ، روائح تخنق الأنفاس ، فالى جانب معامل التصبير كوانو ……مطرح النفايات والمحطة الحراربة …..