لمادا اختار حزب العدالة والتنمية الدنمارك للالتقاء بكوادره

حزب العدالة والتنمية يختار الدنمارك ليجمع كوادره في أروبا

ماهي أبعاد اللقاء المنعقد في كوبنهاكن ،ولماذا يأتي اللقاء تحت إشراف قياديين من الأمانة العامة ؟ هل هو استعداد لملحمة أخرى يتم ترتيبها في أفق أهم الإصلاحات التي تعتزم الحكومة القيام بها والمرتبطة بالخصوص ،بملف الهجرة والمؤسسات المرتبطة بها ؟مجلس الجالية ،بعد ذهاب الوزارة لحليف في الحكومة ؟لماذا بالضبط اختيار الدنمارك ،كمكان للقاء عوض فرنسا أوبلجيكاالتي تضم أكبر عدد من الجالية ؟وهل استطاعت قيادات الحزب إخماد غضب المناضلين بعد الهزات التي عرفها الحزب ،وفشل عبد الإله بن كيران في فرض أجندته وتشكيل الحكومة ،أسئلة تتطلب أجوبة للإقناع
أعتقد استمرار تنظيم لقاءات مؤطرة من طرف قيادات من حزب العدالة والتنمية هي محاولة لإخماد غضب الأتباع بعد تراجع الثقة في الحزب بالخارج بسبپ عدم التزامه بالوفاء بكل الشعارات التي رفعها قبل الإنتخابات من أجل تلبية انتظارات وتطلعات مغاربة العالم في المشاركة السياسية والتمثيلية في كل المؤسسات التي نص عليها الدستور .
تراجع الحزب عن التزاماته والوعود التي وعد بها. وفشل عبد الإله بن كيران في تشكيل الحكومة ،والتنازلات التي حصلت ،جعلت العديد من الذين حضروا اللقاء ،يعبرون عن إحباط كبير ،ويعتبرون التنازلات التي حصلت لا تخدم مستقبل الحزب .
إن حضور قيادات من حزب العدالة والتنمية لتأطير اللقاء في الدنمارك هو في الواقع ،تعبئة للمعارك التي سيخوضها الحزب في كل وقت وحين ،بل هي دليل واضح من أن قيادات الحزب غير راضية لمايحصل في الوسط السياسي المغربي ،وتستعد بجدية للمعارك التي سيخوضها الحزب مستقبلا في ظل التطورات التي تعرفها جميع المؤسسات .
إن التراشق الحاصل بين الحكومة ومجلس الجالية ،فيما يخص الإتهامات التي وجها الكاتب العام للمجلس والمتعلق بتقاعس الحكومة في تلبية مطالب مغاربة العالم في المشاركة السياسية ،وعدم تفعيل فصول الدستور ،وطاقم السفارة الجديد عامل يعتبر من الأسباب التي جعلت حزب العدالة يعتبر الدنمارك منصة لقصف العديد من الجهات وهي في حد ذاتها رسالة لكل من تسول له نفسه عدم الإنضباط لرئيس الحكومة الجديد السيد سعد الدين العثماني ،إن معركة اكتساح المؤسسات وتعبأة المناضلين مستمرة ،وأعتقد أن الصراع القائم بين حزب العدالة والتنمية وباقي مؤسسات الهجرة وتطلع بعض قيادات الحزب بالخارج في الظفر بمقاعد على مستوى مجلس الجالية ولم لا في قيادة هذه المؤسسة هي دافع أساسي في اجتماع هذا الأسبوع بالدنمارك
حيمري البشير