لمحة من النافذة
بقلم : نهيلة ايت بوكيوض .
راق لها أن تأخذ قلما و ورقا لتخرج أحاسيسها في تلك البيضاء, و في جو ملؤه المشاعر , تراءى لها من بعيد أن جميع ممن حولها أهملوها ضمن الشجرة الكثيفة .
حزن بلا سبب, غضب بلا سبب, تسرع و أخذ كبير بالمواقف. حالة من الهيجان في صراع بين القلب و الجسم تريد و تريد و تريد.
في مدرسة غنية التراث و العرق و التلميذات و التلاميذ و المال اجل المال ملابس جديدة , أحذية جديدة حجاب ممل و حياة أشبه بالسجن مرآة تنظر لها كل يوم ….. غريب أمرها
تحول سريع بين ليلة وضحاها. همها ان تكون شريكا لهم و اكثر غلبت عليها المظاهر فلم تفهم نفسها , بعد أن كان قولها (أنا لست منهم أنا لا أتغير ) أصبح قولها (كلام تافه في الصغر) بين المغرورين …. حالة يرثى لها بكل معنى الكلمة .
سجنت الضمير في علبة سوداء و أخضعت العقل لغرفة العمليات أدخلته فانقلب فكره صار تافها. مسكينة في أعين العاقلين . مثيرة للجدل فى أعين المؤدبين. حجر صغير تقاذفه الرياح في أعين الأجداد و الشيوخ, لمحة من النافذة في أعين الوالدين و كبرى اخواتها