مؤسسة الإمام مالك بين رغبة الجماعة وتعنت الرئيس الحالي.

بعيدا عن المزايدات والسبق والتسابق سأكون صريحا ومنصفا ما استطعت في محاكمة اليوم وليس اجتماع كما توصلنا به من مكتب المؤسسة لا يهمنا الحوار الدي سمعناه لكن طريقة التعاطي مع الجماعة والحضور كان فيه نوع من التعالي والتجبر من طرف الرئيس بحيث استطاع بحنكته وتجربته المعهودة إسكات جميع الاطراف وإفساح المجال للاتباع بدل سماع من ارسل الدعوة اليهم وأعلن من طرف واحد أن الاجتماع إنتهى وممكن للحضور الكريم الانصراف مشكورا لا يمكن القبول بهده الطريقة أبدا في بلد ديموقراطي يحترم فيه الرأي والرأي الآخر.
لن اخوض كثيرا في مضمون النقاش لأنه مستوى ثاني عن جوهر المشكل في هده المؤسسة. بين إستعلاء وسوء فهم البعض لرغبة مغاربة الدنمارك في بناء مؤسسة دينية ساهمت الدولة المغربية بنصيب كبير من المال  في ضمان حقوق مواطنيها بدون إستثناء في مركز يمارسون فيه عبادتهم وأمنهم الروحي وانقاد مايمكن انقاده من ضياع الشباب بين ضلمات التطرف والتشدد اشتغل البعض بالتنافس على الكرسي الديني وتجميع الاتباع هنا وهناك والتسابق السلبي في إبراز القوة والسيطرة على أمور الشأن الديني حتى أصبحنا نعيش تفرقة فرضت نفسها دون أن تكون هي الهدف من تأسيس هده المؤسسة التي ساهم فيها المغاربة بأموالهم من أجل بيت يحميهم ويضمن جانب مهم من خصوصيتهم الدينية والثقافية التي يضمنها قانون الأقليات في هدا البلد .
اسائل السيد الرئيس لمادا تتهرب دائما من مقترح ورغبة فيئة عريضة من منخرطي المؤسسة والجماعة في رغبتهم الأكيدة أن تعطى صلاحية بناء المسجد المصالح المختصة في المغرب ويتم التسيير بشكل ديمقراطي من مجلس منتخب لمادا تبدير وصرف أموال المؤسسة وتغليب فيئة على اخرى من أجل اهداف اصبحت مبهمة وغير مفهومة تطرح مجموعة من الشكوك ؟
جميع الوعود التي قطعتها أمام الجماعة لم يتحقق منها شيء واحد بل هناك رجوع إلى مرحلة الصفر والانطلاق من قاع الأرض وتحليل التربة بدل التشييد والبناء كما تفضلت به وانت متاكد مع جماعة التقنيين؟
اخي محمد العزوزي هدا لا ينفي أنك قمت بعمل وتشكر عليه إلى جانب الإخوة في المكتب لكن أن نرى اللجنة منشقة وتتصارع أمام الجماعة فانت تعيد التاريخ ولا تستمر في المستقبل فكر جيدا في مستقبل اجيال ضاعت وستضيع أمام هده المزايدات الغير المبنية على اساس متين ادعوك لاحترام الهوية المتجدرة لمغاربة الدنمارك وتشبتهم بوطنهم وتربيتهم وممارستهم لاخلاقهم الدينية المعتدلة مع بلاد الإستقبال والتعايش مع الآخرين لأمل كله معقود على هده المؤسسة لانها حلم سيوحد جميع الإخوة ولا محيد عن الديمقراطية في اختيار لجنة التسيير وفسح المجال لجميع الكفاءات المغربية بدل مهاجمة منهم اقرب اليك وفسح المجال المد  الشرقي بتلاوينه والانبطاح لخطبهم يوم الجمعة كان المغاربة يعيشون تحت الوصاية الدينية للاخر وهم من ساهموا واعطوا اموالهم من أجل بناء المساجد وفي الاخير طردوا منها شر طرد .ونحن المرجع  وبلاد العلماء والدين والجامعات والسلم والأمان كفى من النضر من الثقب الصغيرة وفتح الابواب لمن شردوا حتى الأسر وزوجوا وطلقوا حسب هواهم من فلداة اكبادكم وفي نفس الوقت احمل المسؤولية لمن تقلدوا أمور الشان الديني وتفننوا في ضرب بعضهم البعض والتسابق نحو الواجهة بدل التفكير في تعميق الحوار واعطاء المثال لنا ولغيرنا في تجسييد تعاليم ديننا الحنيف.
تحسدون على وطن انعم عليه الله بالأمن والأمان وانتم جزء منه وواجب عليكم حمايته من الأفكار الهدامة والتيارات المتشددة التي بدات في بلدان بخطاب وانتهت بحروب دمرت الأخضر واليابس كونوا عقلاء الاختلاف لا يخسر للود قضية لكن التمادي فيه فتنة لا يحمد عقباها. لا أقدم نصح وإرشاد لكن ستكون صحوة نراعي فيها مطالبنا كاقليات في احترام تام للقوانين والمساطير الجاري بها العمل في هدا البلاد مع الاحتفاظ بحقوقنا كمهاجرين وأجانب.
احمد الصغير  .
الدنمارك.
الإثنين 18 مارس.