ما يحدث من احتفالات باسود الأطلس ظاهرة لن تجدها في اي بقعة بالعالم

الدوحة : بواسطة  خديجة قانون

وبقلم الاستاد محمد أجبالي


ما يحدث الآن من احتفالات صاخبة في شتى بقاع الوطن العربي بانتصار المغرب ظاهرة لن تجدها في أي بقعة في العالم.
ان يطلق الفلسطينيون الألعاب النارية ويسجد السعوديون شكرا لله ويهلل العراقيون فرحاً ويصيح المصريون على المقاهي بحماس ومثلهم في كل بلد عربي سعادة وفخراً من القلب بانتصار فريق لدولة أخرى تبعد عنهم ألاف الكيلو مترات وقد تكون في قارة أخرى أيضاً لمجرد أنه يجمعهم معهم وحدة اللغة والدين والثقافة والتاريخ المشترك شيء يدعو للدهشة والاستغراب فهذا لا يحدث بأي شكل في مكان آخر.
لن تجد يابانيا يحتفل بانتصار جارته كوريا الجنوبية التي تشاركه في الشكل والثقافة والجغرافيا.
لن تجد مواطناً من الاورجواي سعيدا بصعود جارته الأرجنتين او حتى مواطنا أسبانيا سعيدا بانتصار فريق كالأرجنتين الذي يتحدث لغته وبالمثل لن تجد اي ترابط يجمع البرتغالي مع البرازيلي الذي يتكلم البرتغالية.
استغرب بشدة أن تجد مواطناً ألمانياً يترقب بصدق فوز منتخب أوروبي كفرنسا أو مواطنا أمريكيا يدعو لفوز المنتخب الانجليزي بلد أجداده وأصحاب لغته الأم.
فقط القومية العربية والإسلامية هي القومية الأقوى في العالم الآن بلا منازع أو منافس.. قومية فطرية غير مصطنعة.. عفوية من عامة الشعوب قررت الاشتراك فيها بوازع داخلي بدون توجيه او دعوات لذلك. مبارك للمغرب انتصارها التاريخي ومبارك علينا وحدتنا العربية والإسلامية التي ستترجم يومًا ما لواقع فعلي أكبر وأقوى من احتفال وفخر بانتصار في مباراة.

 

محمد إجبالي