متوارات بحرية عسكرية امريكية مفربية بمياه الصحراء المغربية

جريدة النهضة الدولية tv
بقلم مراد مزراني
يبدأ المغرب اليوم الجمعة 29 مارس الجاري مناورات بحرية على الساحل الممتد من مدينة أكادير إلى الداخلة، وستستمر لمدة **ثلاثة أشهر**. هذا الحدث أثار اهتمام الصحافة الإسبانية، خاصةً أن حكومة جزر الكناري تشعر بالقلق من المناورات العسكرية المغربية التي تجري بالذخيرة الحية قبالة سواحلها. وقد أدى هذا القلق إلى مراسلة الحكومة المركزية في مدريد¹.

تفيد وثائق نشرتها صحف إسبانية بأن مندوبيات الصيد في مدن سيدي افني والعيون والداخلة أبلغت البحارة والصيادين بعدم العبور أو الصيد في مياه الأقاليم الجنوبية للمملكة، ما بين 29 مارس وحتى 28 يونيو المقبل، من الساعة السابعة صباحًا حتى الثامنة مساءً، بسبب النشاط العسكري الذي أعلنت عنه البحرية الملكية¹.

الخبير العسكري محمد شقير يرى أن هذه المناورات البحرية تأتي في ثلاث سياقات أساسية:
1. **تجديد اتفاقية الصيد الأوروبي**: منطقة سيدي إيفني شهدت تنبيهًا للصيادين المغاربة بالابتعاد عنها، مما يعكس استعداد المملكة لحماية ثرواتها السمكية وتأكيد سيادتها على أقاليمها البحرية.
2. **ترسيم الحدود البحرية مع إسبانيا**: يتعلق بالحدود مع جزر الكناري، التي تحتوي على ثروات سمكية ومعدنية مثل التروبيك. هذا يدفع حكومة الكناري للضغط على الحكومة المركزية للبحث عن تسوية بهذا الشأن.
3. **مبادرة المغرب الأطلسية**: تتطلب حماية عسكرية للميناء والأسطول التجاري، وهذه المناورات تتزامن مع مناورات الأسد العسكرية، التي تُعقد في مناطق بحرية مثل أكادير¹.

هذه المناورات تعزز قدرات البحرية المغربية في مواجهة التهديدات والتحديات، وتأتي في سياقات متعددة تعكس استعداد المملكة للحفاظ على سيادتها وثرواتها البحرية¹.