مرض السرعة في السياقة

مرض السرعة في السياقة

بقلم حسن حمريقي

عندما يصبح السائق لا يتحكم في نفسه اثناء السياقة ، ولا يجد راحته النفسية الا في السرعة، او بمعنى اخر لا يستطيع السياقة بتريث ، وعندما تكون هذه السرعة متهورة ، وعندما يكون هذا السائق مسرع ليجلس فقط بالمقهى للتسلية او ما شابهه، بمعنى ليس هناك أي مبرر قوي للسرعة، فإننا حتما أمام مرض نفسي لا يشعر به صاحبه، ويحتاج لعلاج طبي وروحي ، سيما أن هذه السرعة باتت أفة خطيرة تتسبب في عدة حوادث ، وخلفت قتلى ومصابين وارامل وايتام وخسائر مادية… وكأننا في حرب مفتوحة من بين اهم أسبابها مرض السرعة في السياقة، ذلك المرض الخفي الدي لا ينتبه صاحبه الى علاجه، فيكون اما جان او ضحية لها نصيبها من المسؤولية .

لقد الفنا ان نشاهد بين الحين والاخر في شوارعنا مشادات كلامية او عراك بين سائقين أحدهما او كلاهما مصاب بمرض السرعة في السياقة، وتتأخر حركة السير بسبب ذلك او تتطور الأمور الى الضرب والجرح، كما الفنا اخبار الحوادث اليومية بما ينجم عنها من قتلى وجرحى وخسائر مادية … وألفة ذلك ليست دليل خير بل العكس تماما.

ان طريقة السياقة تدل على نفسية وثقافة وأخلاق صاحبها، وهذا أمر جلي فالذي يسوق بتسرع غالبا ما تكون نفسيته مضطربة او غير مطمئنة، والدي يسب ويشتم أثناء السياقة بألفاظ منحطة يدل بذلك عن نوعية أخلاقه وثقافته …

على مريض السرعة ألا يخاف فقط من شرطي المرور ومن العقوبات والغرامات وانما عليه ان يخاف من ذنب أطفال كان سبب يتمهم، وامرأة كان سبب ترملها، ومعاق كان سبب اعاقته، فان لم يخف من كل ذلك فل يخف من ان ييتم أبنائه ويرمل زوجته و يفجع أبويه أو يعيق جسده ويصبح عالة على الاخرين…