مركز التفتح للتربية والتكوين بصفرو ينظم نشاطا تربويا لفائدة التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة

مركز التفتح للتربية والتكوين بصفرو ينظم نشاطا تربويا وفنيا وترفيهيا لفائدة التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة بشراكة مع الجمعيات المهتمة

بقلم : نجيب عبدالتزيز منتاك
عن جريدة النهضة الدولية فرع إقليم صفرو

نظم يوم الخميس 28 دجتبر 2023 مركز التفتح للتربية والتكوين 18 نونبر بصفرو نشاطا تربويا وفنيا وترفيهيا لفائدة التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة بشراكة مع الجمعيات المهتمة بهذه الفئة وهي جمعية يد في يد وجمعية مفاتيح الرحمة وجمعية جير للتنمية القروية والبيئية وجمعية امل للأمراض العضوية والعصبية حيث قدمت عروض فنية وثقافية وإنسانية، ذلك أن ذوي الاحتياجات الخاصة فئة تعيش في المجتمع سواء في المنزل أو الشارع وفي كل المرافق العمومية والخاصة، وهي جزء لا يتجزأ منه تحتاج للدعم والمواكبة والمساندة، خاصةً من الناحية النفسية والإجتماعية، وذلك لإخراجهم من فكرة أنهم عالة على المجتمع وتحويلهم إلى عناصر فاعلة ومنتجة ومعول عليها، حيث هناك شواهد كثيرة أثبتت أنها فعلا عناصر فعّالة، تحتاج فقط إلى أن تنمى عقولها ثقافة ومعرفة وتقة في النفس والسهر على العناية بهم وتكوينهم والتعامل معهم بحسن نية وبرفق وإحسان، وذلك عن طريق توعية أفراد المجتمع المحلي بحقوقهم المشروعة، وتمكينهم وأسرهم من خلال البرامج المختلفة، وإعطاء الفرص لهم للاندماج في مختلف الأنشطة والفعاليات المجتمعية.


وعلى الرغم من الجهود المبذولة والمتواصلة من قبل مركز التفتح التربوي والتكويني 18 نونبر والجمعيات المشاركة معه في هذا النشاط لما ابانوا عنه من مستوى راقي في التعامل والمواكبة والتحسيس إلا أن هناك العديد من المناداة بتأمين المرافق اللازمة لهم، والعمل على توعية الناس للتعامل معهم على أنهم أناس طبيعيين، على الرغم من أن جميع الدراسات أثبتت أنهم على مستوى الأفضل في القدرات المختلفة، إن لم تكن مساويا مع الناس العاديين تماما، لأن الإعاقة عقل وليست جسداً، يحتاجون إلى فن وسياسة ليعتادوا على التعامل مع الآخرين بلين وسهولة رغبة في دمجهم بشكل طبيعي مندمج وإجابي.


ومما يجدر الحديث عنه هنا هو تسخير الإمكانيات لهذه الفئة الغالية التي تعتبر مثالا عظيما في الصبر والعزيمة والذي ينبغي ان يبذل لهم الجهد في الإسهام في ادخال السرور على قلوبهم ورفع من معنوياتهم وشحذ هممهم من خلال ممارسة بعض الأنشطة معهم كهاته التي نظمتها الجمعيات المهتمة بشكل أشعرتهم أنهم أسوياء تتملكهم ثقتهم النفسية بأنهم فئة فاعلة في المجتمع وقادرة على العطاء وكذلك في التنسيق مع الجهات الإعلامية في دعمهم وتصحيح اوضاعهم ولفت انظار الآخرين لهم لتشجيعهم على الابتكار والعطاء.