مزوار ينجح فيما فشل فيه بعض السفراء لإحتواء قضايا الجالية ذات الطابع الحساس

تحرير : محسن راجي شهيد .

سجل مؤخرا صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون خرجات تحسب له على مستوى إحتواء وزارته لقضايا من شأنها المساس بهوية وكرامة الوطن , كان آخرها الإعلان الذي أصدره عقب الضجة التي أحدتثها الخادمة المغربية بالسعودية ” سعاد ” والتي تم إحتجازها – حسب تصريحها – من لدن مشغلتها بجدة , ومنعتها من العودة إلى بلدها , إلى أن سربت شريط فيديو تطلب من خلاله النجدة للإلتحاق ببلدها , فاشتعلت صفحات الفايسبوك بنبئها , حيث كانت – هبة بريس – سباقة لنشر معلومات عن هويتها , وإجراء مكالمة هاتفية معها , دون أن تصدر السلطات السعودية بيانا تنفي فيه أو تؤكد صحة الخبر , اللهم بعض قصاصات المواقع السعودية التي تفنذ الخبر دونما إشارة إلى قرائن رسمية في الموضوع ,في حين أن المواطنة “سعاد” تمكنت من العودة إلى أرض الوطن نهاية الأسبوع الماضي , بعد تنفيذ سفارة المغرب بالسعودية لقرارات الوزارة الوصية , علما أن إعلان مزوار الرامي إلى توقيف العمل بالمصادقة على عقود عمل المواطنات المغربيات الراغبات في العمل بالمملكة السعودية إبتداءا من السابع من الشهر الجاري , خلف إرتياحا كبيرا لما له من تأثير إيجابي على كرامة المواطنين والمواطنات المغاربة داخل وخارج المغرب من جهة , ولما يظهره من تجاوب مع الخطاب الملكي في يوليوز الماضي .
بداية الأسبوع الحالي , إستقبلت مصالح الخارجية بالرباط بإشراف صلاح الدين مزوار المهاجر المهندس المغربي بقطر ” فيصل الدحاني ” والذي سبق أن سرد نازلته عبر موقع – هبة بريس – يحكي من خلالها تعرضه لظلم مزدوج , تجلى الأول في النزاع المفتعل بينه وبين شريكه الشيخ نايف بن عيد آل ثان في كل من شركة ” كولورادو ” وشركة ” عرب بولترين ” وهما فرعين تابعين للشركة الأم ” مجموعة تميم ” , الأمر الذي جعله يتعرض لأبشع صور المعاناة والتهميش رفقة أسرته المقيمة معه بدولة قطر الشققية , والثاني هو تنكر سفارة بلده المغرب بالدوحة لشكاياته المتتالية بعد إفادة السيد السفير منذ تاريخ يوليوز من سنة 2014 حيث نتج عن تقاعس هذا الأخير في إخبار الوزارة الوصية , الحكم على المهاجر المغربي بتلاثة أشهر وغرامة تلاثة آلاف ريال قطري , بدعوى نشره لشريط فيديو عبر اليوتوب يناشد من خلاله الملك محمد السادس لنجدته , فتحول هذا الإستعطاف في نظر من اتهمه في قطر إلى الإساءة والتشهير والقذف .
وبهذا الإحتواء , يكون السيد صلاح الدين مزوار قد أبان عن جرأته في تنفيذ وصايا ملك البلاد اتجاه مغاربة العالم بشكل مميز عن بعض السفراء والقناصلة الذين تم ضخ دماء جديدة في صفوفهم لمواجهة قضايا الجالية المغربية بالخارج بشكل أكثر نجاعة من الماضي , ومحاولة التغلب على مشاكلهم في عين المكان دونما حاجة لتزاحم المهاجرين أمام باب وزارة الخارجية بالرباط لمقابلة المسؤولين بها بعدما أوصدت السفارات المعتمدة بالخارج الباب في وجوهمم , الأمر الذي يظهر عجز بعض هؤلاء السفراء والقناصلة على تدبير الملفات وتصديرها إلى الداخل , والإهتمام بشؤونهم الخاصة كما أشار ملك البلاد إلى ذلك في خطابه , آمرا مزوار بإنهاء مهام بعض القناصلة الذين تبث تقصيرهم داعيا باقي المسؤولين في السفارات المغربية إلى احترام وتسهيل الخدمات للمهاجرين , غير أنه على مايبدو – كما صرح بعض المتضررين المهاجرين في قضايا مختلفة – أن الدور القادم سيأتي على بعض السفراء .

 

هبة بريس