من إيطاليا نداء ضمير جمعوي

بسم الله الرحمان الرحيم

نداء ضمير جمعوي

تحية معطرة بأريج الزهور الفواح إلى كل الفاعلين الجمعويين الذين يعملون بشرف من أجل خدمة مصلحة الجالية المغربية وشبابها. ومن أجل هذا تصدينا نحن الفاعلون الجمعويون ببوردينون رئيسا وأعضاء منذ سنوات لكل ما يحرف هدفنا أو يجعل منا مطية لبلوغ أهدافه الخاصة وانخرطنا في حل بعض من مشاكل جاليتنا، و كما لا يخفى على أحد أننا أخرجنا مشروعا فنيا للنور مؤخرا بتفعيل من بعض الغيورين على الجالية ولم شملها بالوطن الأم و تم ذلك في حدث مسرحي، وكانت آمالنا كبيرة في تأسيس تنسيقية جمعوية تزيد عملنا فعالية فوضعنا ثقتنا في شخص جعلناه رئيسا على التنسيقية حطم كل تطلعاتنا وانتظاراتنا فبمجرد المصادقة كشر عن أنيابه ونقض كل العهود والمواثيق بل الخطير في الأمر هو رفضه البتة اطلاعنا على القانون الداخلي للتنسيقية وذلك لغرض في نفس أيوب، لكن الحق ينتصر على الباطل فورد علينا من مصادر موثوقة أن بنود القانون المتفق عليه للتنسيقية  من قبل الجمع قد غيرت وحرفت بنوده فألححنا في طلبنا بأن نطلع ويطلعنا على محتوى ما ارتكبه لكنه واجهنا بالرفض وبديكتاتورية فأجج هذا الخرق السافر للقوانين و إعدامها في نفوسنا  الغيرة على الأهداف السامية للعمل الجمعوي الذي رفع رؤوسنا في بلاد المهجر عاليا و إن إجهاضها من أناس لا يمتون للعمل الجمعوي بصلة لا من قريب ولا من بعيد لعمل مخز يحز في نفس كل فاعل جمعوي شريف، و في كل نفوس أصحاب الضمائر الحية؛ فهل يستطيع العقل ان يتقبل ويستصيغ ان رئيس التنسيقية ينصب نفسه الآمر و الناهي فيعزل من يشاء من الاعضاء دون حضوره و لا مشورة منهم و يجعل من نفسه متفردا بسحب اموال التنسيقية ولا احد سواه من الابناك وبقية الاعضاء لا حول لهم ولا قوة ؛ أهذا في رأيكم تصرف فاعل جمعوي نزيه وشريف فأين هي المصداقية والشفافية والنزاهة وقيم العمل الجمعوي و الشورى و الإيثار للصالح العام؟ وهل يعقل أننا نحن فاعلون جمعويون لنا باع طويل في الميدان الجمعوي أن نرافقه إلى السلطات الايطالية والمغربية لنصادق على بنود ديكتاتورية تتحايل على القانون وتحمل في طياتها الاحتيال والنصب التي تسيء إلى قيمنا الاسلامية ومبادئنا الديمقرطية ،هاته القيم التي ضحينا من أجلها بالغالي و النفيس.

ومن هذا المنبر نستغيث بوزارة الجالية المغربية وبقنصليتنا المغربية وممثليها وعلى رأسهم وزارة الخارجية أن تتدخل

بعجالة لردع القيمين على الجمعيات الإنتهازية الوصولية الهدامة للقيم والمبادئ وللتعليمات التي قدمها صاحب الجلالة نصره الله وأيده والتي يحرص فيها علي تعزيز روح التواصل مع الوطن الأم ،هذا التواصل الذي يضربه المتسلقون الوصوليون بعرض الحائط  بتمثيلهم للجالية المغربية هنا في إيطاليا أسوأ تمثيل وتشويه سمعة  المغربي المتفاني في خدمة الوطن والأسوء من ذلك هو نفور شبيبتنا من الإنخراط في أي مبادرة توثق الأواصر بينه وبين وطنه الأم،وهذا هاجس أرق جفوننا ونحن الذين سعينا كما سعى كل غيور على وطنه في كل الملتقيات والمحافل علي التنبيه لذلك.

ونناشد مرة ثانية كل المسؤولين للتدخل في العمل الجمعوي خارج  الوطن وتأطيره وسن قوانين جزائية لإنقاذ العمل الجمعوي البناء والفعال الشريف من براثن بعض الأشخاص الذين يريدون ركوب أمواج العمل الجمعوي للوصول إلى أهدافها الدنيئة والذي تكبد الشرفاء المشاق من أجله لخدمة الجالية المغربية والدفاع عن مصالحها، ولن نتوانى من دق جميع الأبواب لتسمع أصواتنا ونضحض كل مزاعم المتآمرين على مصلحة جاليتنا ونرجو ونلح في الرجاء على المسؤولين الضرب بيد من حديد على كل من زاغ  عن الدرب المرسوم للعمل الجمعوي وكل من يساهم في الاحتقان في نفوس شبابنا بسلوكه المخزي المشين ،الذي ينأى عن الشفافية والمصداقية ويركب حبل الرياء و الزور الذي يلطخ الجبين ويقتل في شبابنا روح المبادرة النظيفة ويقف حجر عثرة أمام شبيبتنا للإنخراط في وطنها الثاني إيطاليا  وفي رفع راية الوطن الأم .

ومن هذا المنبر أيضا نستنجد بالسلطات الايطالية لتصد كل من سولت له نفسه التحايل على القانون.

وكل ما نصبو إليه أن تضاء شموع النقاء والصفاء، ويتوارى الإستبداد الذي لا لون و لا أرض و لا دين له إنه أصل البلاء.

ووفقنا الله وإياكم لما فيه صالح الوطن الأم ووطننا الثاني إيطاليا وصالح عملنا الجمعوي عامة .

 

للذكر: المقال أرسلناه إلى الديوان الملكي

وزارة الجالية والهجرة

وزارة الخارجية

مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة بالخارج

السفارة المغربية بروما

القنصلية المغربية بفيرونا.
AVSMANIAGO@GMAIL.COM

TEL:3203728546