أضحى بإمكان جزّاري المغرب الاستفادة من تكوينٍ مستمر تحت إشراف خبراء إيطاليين، وذلك بعد إنشاء المركز الإيطالي المغربي للحوم الحمراء، في المنطقة الصناعية الحاج قدور نواحي مدينة سيدي سليمان.

المركز، وهو عبارة عن مجزرة خاصّة، جرى إحداثه بشراكة إيطالية مغربية، ويهدف بالأساس إلى تثمين سلسلة اللحوم، وهي من أكبر النواقص التي تعتري قطاع اللحوم الحمراء بالمغرب، حسب أحمد بن التوهامي، المدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الفلاحية.

وقال بن التوهامي، في ندوة مشتركة مع السفير الإيطالي بالمغرب، روبرتو ناتالي، في الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، صباح الأربعاء، إنّ المشروع يُعدّ قيمة مضافة كان مهنيو قطاع اللحوم الحمراء بالمغرب في أمسّ الحاجة إليها، مضيفا أنّه سيمكِّن من تطوير القطاع.

وأردف المتحدث ذاته بأنّ قطاع اللحوم في المغرب يعيش عددا من المشاكل على مستوى الإنتاج، تتعلق، أساسا، بضعف البنية التحتية للمجازر، وكذا صعوبات تقنية تتعلق بالمراقبة الصحية، وأضاف، في تصريحات صحافية: “مشاكل المجازر معقّدة جدا وعويصة”.

وتبلغ تكلفة إنشاء المركز التكنولوجي الإيطالي المغربي للحوم الحمراء مليونين ونصف مليون درهم، وسيُمكّن من تكوين أربعين مهنيا من المشتغلين في قطاع اللحوم من الجزارين في السنة، بمعدّل عشرة مكوَّنين كل ثلاثة أشهر، تحت إشراف مكوِّنين متخصصين من إيطاليا.

من جهته نوّه السفير الإيطالي بالمغرب، روبرتو ناتالي، الذي يستضيف الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس بلده كضيف شرف في دورته الحالية، بالعلاقات التي تجمع بين المغرب وإيطاليا، والتي يعزّزها وجود جالية مهمة من المغاربة المقيمين في إيطاليا، ومنهم مقاولون قال إنهم يشكلون جسرا للتعاون الاقتصادي بين البلدين.